فتحت الشرطة البريطانية، الأحد، تحقيقا في حريق "مشبوه"، شب في مدرسة دار العلوم الإسلامية في ضاحية تشيزل هيرست جنوب شرقي العاصمة لندن، مساء السبت، وأسفر عن حدوث أضرار طفيفة داخل المبنى.
يأتي هذا الحادث وسط تنامي الهجمات ضد المسلمين في بريطانيا، عقب مقتل جندي بريطاني على يد رجلين مسلمين في مايو الماضي.
وقالت الشرطة إن ما يقرب من 130 شخصا كانوا داخل المبنى وقت اندلاع الحريق، مضيفة أنه تم علاج شخصين من آثار استنشاق الدخان. ولم يتم إدخال أي شخص إلى أي مستشفى بسبب الحريق.
وتقع المدرسة قرب منطقة ووليتش، حيث قتل الجندي البريطاني لي ريغبي، على يد رجلين مسلمين بريطانيين من أصول نيجيرية الشهر الماضي.
ويوم الأربعاء الماضي، شب حريق في مسجد في بريطانيا، يشتبه بأنه هجوم تخريبي. وقالت الشرطة إنها تتعامل مع الحريق بارتياب، وإنها عثرت على حروف "أيه.دي.أل" منقوشة على جدار المسجد.
والحروف هي اختصار لاسم "رابطة الدفاع الإنجليزية"، وهي جماعة يمينية نظمت احتجاجات في لندن وغيرها من المناطق منذ مقتل الجندي. إلا أن الرابطة نفت أي علاقة لها بحريق المسجد.
وتصاعدت الهجمات على مؤسسات إسلامية في بريطانيا منذ مقتل الجندي ريغبي، رغم إدانة الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا فاروق مراد لحادثة مقتل الجندي.
وقال حينها في بيان: "خرج مسلمو بريطانيا جماعات لإدانة هذه الجريمة، وإنه لأمر خسيس أن يكون على المسلمين تحمل المسؤولية والمعاناة بهذه الطريقة".