ذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة أنه تم القبض على أعضاء بفريق الحملة الانتخابية لمرشح معتدل للرئاسة الإيرانية.

وقال موقع إلكتروني معارض، الأحد، إن السلطات ألقت القبض على أعضاء بفريق الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حسن روحاني، وذلك بعد مؤتمر انتخابي في طهران انتقد فيه الإجراءات الأمنية المشددة المطبقة في البلاد.

كما ردد أنصار حسن روحاني شعارات مؤيدة لزعيم المعارضة المعتقل مير حسين موسوي خلال المؤتمر انتخابي، وذلك وفقاً لتسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب.

وألقى روحاني، وهو أبرز المعتدلين في السباق، كلمة أمام حشد من مئات المؤيدين الشبان في حي جاماران بشمال طهران السبت وفقاً لما ظهر في الفيديو.

وقال "لماذا توجد أجواء أمنية في كل مكان؟ في الشوارع والجامعات والمدارس. يجب أن نضع نهاية لهذه الأجواء الأمنية".

وشجع روحاني أنصاره على التوجه الى صندوق الاقتراع في مجموعات.

وأضاف "يستحق شعبنا المزيد من السلام والمزيد من الحرية والمزيد من الرخاء والمزيد من الشرف والمزيد من الأمن. لن يكون هذا ممكناً إلا بوجودكم. لا تدعوهم يثبطوا عزيمتكم"، مضيفاً "إذا لم يحضر الناس في يوم الانتخابات، فإنهم بذلك سيتركون الساحة لخصمهم".

وردد الحشد هتافات أثناء كلمته مثل "روحاني.. روحاني.. نحن ندعمك" و"يجب الإفراج عن السجناء السياسيين" و"المجد لموسوي.. مرحباً روحاني" وذلك وفقاً للفيديو الذي نشر على صفحة على موقع تويتر تؤيد حملة روحاني.

وقال موقع "سحام نيوز" المعارض، والمقرب من كروبي، إنه عقب المؤتمر أغلقت قوات الأمن ووحدات من الشرطة في ملابس مدنية الشوارع القريبة.

وأضاف أن عدداً من العاملين في الحملة الانتخابية لروحاني اعتقلوا منهم سعيدالله بيداشتي الذي يرأس قسم الشباب.

ويمكن اعتبار انتقادات روحاني مثيرة للمشاعر قبل انتخابات 14 يونيو التي تأمل السلطات السيطرة عليها بإحكام لحرصها على تفادي الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت بعد انتخابات عام 2009.

وسحقت قوات الأمن تلك الاحتجاجات التي قادتها "الحركة الخضراء "المعارضة ضد ما اعتبرته فوزا غير مستحق للرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد.

يشار إلى أن موسوي وزوجته والإصلاحي مهدي كروبي قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من عامين، كما سجن الكثير من النشطاء أو غادروا إيران.

ويغلب المرشحون المتشددون والمحافظون، المقربون من المرشد علي خامنئي، على قائمة العام الحالي المكونة من 8 مرشحين.