كررت إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز الملاحي الحيوي عقب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على صادراتها النفطية وتعاملاتها المصرفية.

كما قلل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من أهمية العقوبات التي فرضت بسبب الأنشطة النووية الإيرانية المثيرة للجدل، مؤكداً انها لن تجدي نفعاً.

ومن المتوقع أن يدخل الحظر حيز التنفيذ الكامل في غضون ستة أشهر.
 
وتصر طهران على أنه مع مواجهة الاتحاد الأوروبي لأزمة اقتصادية، فإنه يحتاج إلى النفط الإيراني أكثر من احتياج إيران إلى تجارته.
 
وقالت وزارة النفط الإيرانية إن بمقدور البلاد إيجاد أسواق جديدة.
 
إلا أن محللين اقتصاديين يقولون أن أي عقوبات تؤثر على قدرة التصدير تمثل ضربة قوية للاقتصاد الإيراني، سيما أن 80% من عائدات النقد الأجنبي الإيرانية تأتي من صادرات النفط.
 
وبإنتاجها نحو 4 ملايين برميل يومياً، تعد إيران ثاني أكبر منتج ضمن مجموعة أوبك، وتقوم بتصدير نحو مليوني برميل منها يومياً، وتستهلك الباقي محلياً.
 
ويستورد الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 450 ألف برميل نفط يومياً من إيران، وهو ما يمثل 18 % من صادرات النفط الإيرانية.
 
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت أيضا عقوبات جديدة استهدفت البنك المركزي وقدرة البلاد على بيع النفط بالخارج، وقد أجلت واشنطن تطبيق تلك العقوبات لستة أشهر على الأقل، خشية ارتفاع سعر النفط وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.
 
يذكر أن الولايات المتحدة وجهت حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إلى الخليج، ترافقها سفن حربية بريطانية وفرنسية، الأحد الماضي، وأكّدت أنها لن تتسامح أمام إغلاق أهم ممر ملاحي للنفط في العالم.