يلتقي الرئيس باراك أوباما، ورئيس ميانمار ثين سين، في البيت الأبيض الاثنين المقبل، في مؤشر على الدعم الأميركي "للربيع البورمي"، بعد حل النظام العسكري في البلاد في مارس 2011، وفق ما أفاد مسؤول كبير.
وكانت ميانمار تعرف باسم بوما حتى العام 1989، حين غيرت الحكومة العسكرية أسماء الكثير من المدن، بما فيها اسم الدولة.
وجدد مدير مكتب الرئيس في العاصمة نايبيداو، زاو هتاي، التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، وتصميم بلاده على تعزيز الإصلاحات السياسية التي أعقبت حل النظام العسكري، رغم العقبات التي واجهتها مؤخرا.
وقال هتاي إن "ربيعنا البورمي أكثر متانة من الربيع العربي"، مشيرا إلى الأزمات التي شهدتها بعض الدول العربية منذ ثورات 2010. وأضاف أن "هذا الربيع يمثل القيم التي تحملها الولايات المتحدة عبر العالم".
ويعتبر الرئيس البورمي -وهو جنرال سابق تولى منصب رئيس وزراء في عهد النظام العسكري- المحرك الرئيس للعملية السياسية التي سمحت بدون إراقة دماء بالإفراج عن مئات المعتقلين السياسيين، ووضع حد للرقابة، وانتخاب المعارضة أونغ سان سو تشي في البرلمان.
وسيكون ثين سين، أول رئيس بورمي يزور واشنطن منذ أن التقى ني وين في 1966 الرئيس الأميركي الراحل ليندون جونسون، مجسدا بذلك تحسينا ملحوظا في العلاقات بين البلدين بعد زيارة أوباما إلى رانغون في نوفمبر الماضي.
وأكد هتاي أن "العلاقات بين البلدين تحسنت بهذه السرعة، لأن هناك ثقة متبادلة بنيت في وقت قصير جدا"، موضحا أن هذه الزيارة "تكشف للعالم أن الرئيس الأميركي أوباما والولايات المتحدة يدعمان المسار الإصلاحي".
غير أن الزيارة قد تكون معقدة نظرا للانتقادات التي تعرضت لها الحكومة البورمية إثر أعمال العنف التي استهدفت في 2012 مسلمي أقلية الروهينغيا، وأسفرت عن سقوط نحو مئتي قتيل.