تجمع الآلاف من المشيعين الثلاثاء عند حطام المبنى الذي انهار في بنغلاديش للصلاة على أرواح 1127 شخصا قتلوا في أسوأ كارثة صناعية بالبلاد.
وأقيمت صلاة الجنازة بعد يوم واحد من إنهاء الجيش عملية بحث مضنية استمرت نحو ثلاثة أسابيع عن الجثث بين الحطام وتسليم هذا الموقع إلى الحكومة المدنية لتنظيفه.
ورفع المشيعون أيديهم بالصلاة والدعاء بالرحمة لأولئك الذين فقدوا حياتهم عندما انهار مبنى رانا بلازا في 24 أبريل، وبالشفاء العاجل للمصابين الذين لا زالوا يتلقون العلاج في المستشفى.
ووجه الميجور جنرال تشودوري حسن سهروردي القائد العسكري الذي كان يشرف على العمليات في الموقع الشكر لكل من شاركوا فيها.
وقال إن الجيش أعد قائمة بها ألف ناج من الانهيار سوف يقدمها للحكومة مع التوصية بأن توفر لهم وظائف على أساس الأولوية، حسب ما ذكرت وكالة أنباء أسوشييتد برس.
ووقعت الكارثة بعد أشهر من حريق في مصنع ملابس آخر في بنغلاديش أودى بحياة 112 عاملا.
ومازال أقرباء الضحايا والمفقودين بانتظار معلومات جديدة، واصطفوا وهم يحملون صورا لذويهم، ليسجلوا أسماءهم بينما تقوم السلطات بإغلاق موقع الكارثة في سافار التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومترا عن العاصمة.
وقال المسؤول الإداري للمنطقة قمر الحسن ملا: "نعد لائحة لأشخاص فقدوا وفتحنا قاعة لتحقيق ذلك"، موضحا أن نحو مئة شخص مازالوا يبحثون عن أقرباء لهم.
وقال الجيش إنه لم يعد هناك أي فرصة للعثور على جثث بين أنقاض المبنى المؤلف من تسع طبقات بعد ثلاثة أسابيع على أسوأ حادث صناعي في البلاد.
وأفادت آخر حصيلة للضحايا أن 1127 شخصا قتلوا في 24 أبريل في مبنى رانا بلازا الذي كان يضم خمسة مصانع للنسيج.
وقال ملا إن المفقودين قد يكونوا بين 234 شخصا دفنوا في مقبرة حكومية بسبب تعذر التعرف على جثثهم بسبب تحللها.
وأضاف: "جمعنا البصمات الجينية للذين دفنوا ونقارنها بالحمض النووي لأقربائهم".
وسلمت 834 جثة على الأقل إلى عائلاتها بعد التعرف عليها، خصوصا بفضل هاتفها النقال الذي عثر عليه في جيوبها أو بفضل شارة العمل المعلقة حول العنق.
وأضاف أن "59 جثة أخرى محفوظة في المشرحة"، حسب ما ذكرت فرانس برس.
وتقول السلطات إن 2438 شخصا انتشلوا أحياء من تحت الأنقاض، بينهم ريشما البالغة من العمر 18 عاما، التي عثر عليها على قيد الحياة بعد 17 يوما من انهيار المبنى.