ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن طهران حذرت القوى الغربية يوم الأحد من أن ممارسة أي ضغوط عليها "قد يضر بالمحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي".

ونقل التلفزيون الإيراني عن سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين قوله: "انتهى زمن استراتيجية الضغط. فإن أي حسابات استراتيجية خاطئة ستحول دون نجاح محادثات بغداد".

وجاءت تصريحات جليلي خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ميشيل روكار الذي زار إيران قبل المحادثات المقررة يوم 23 مايو في بغداد مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وقال التلفزيون الإيراني دون الخوض في التفاصيل أن جليلي دعا المسؤولين الغربيين إلى تجنب "التصريحات غير البناءة" قبل المحادثات.

وقالت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبيي وم الجمعة إنها تأمل في أن تشكل المحادثات الأساس لتخلي إيران في نهاية المطاف عن "برنامجها للأسلحة النووية".

ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية في حين تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء.

وفي يناير قال جيمس كلابير مدير المخابرات الوطنية الأميركية أن إيران تبقي على خيارها لتطوير أسلحة نووية قائما لأسباب منها اكتساب قدرات نووية مختلفة.

لكنه قال إنه "لا يعرف إن كانت إيران ستقرر في نهاية المطاف صنع أسلحة نووية".

واستؤنفت في تركيا الشهر الماضي المحادثات المتعلقة بالبرنامج العسكري المزعوم لإيران وبشأن زيارة المواقع المشتبه بها وذلك بعد توقف دام 15 شهرا.

وتقول إيران إنها ترغب في تقليص العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف إثنائها عن المضي قدما في طموحاتها النووية.

ويقول دبلوماسيون غربيون إنه يتعين على إيران أولا اتخاذ "خطوات ملموسة لتهدئة بواعث قلقهم".

واستهدفت العقوبات قطاعي الطاقة والبنوك بإيران منذ بداية العام.

ويتأهب الاتحاد الأوروبي لفرض حظر كامل على شراء النفط الخام الإيراني في يوليو المقبل.