تساعد منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" أجهزة الشرطة في الدول الأعضاء على تبادل المعلومات الهامة المتعلقة بالإجرام، أما الوسيلة لذلك، فهي إصدار ما يعرف بـ"نشرات الإنتربول الدولية" بحق الأشخاص المطلوبين لارتكابهم جرائم خطرة.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم النشرات لتنبيه الشرطة بشأن أشخاص خضعوا لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة على تنظيمات وحركات، مثل "تنظيم القاعدة" و"حركة طالبان".
كما تستخدم نشرات الإنتربول من قبل المحاكم الدولية في يوغسلافيا ورواندا وسيراليون للبحث عن المطلوبين بتهم انتهاكات القوانين الدولية الإنسانية.
وتصدر نشرات الإنتربول بألوان مختلفة، لكل نوع منها دلالة معينة وتصدر وفقا لآلية معينة، حسب ما أفاد موقع الإنتربول على الإنترنت.
وتتضمن النشرات الدولية التي يصدرها الإنتربول 7 أنواع مختلفة، لكل نوع منها لون يميزه عن الآخر، ويصدر لغرض يختلف عن غيره، وتتضمن نوعين من المعلومات.
النوع الأول من المعلومات يتضمن تفاصيل الهوية، التي تشمل الهوية كاملة والأوصاف البدنية والصورة وبصمات الأصابع، والمعلومات الأخرى ذات الصلة كالمهنة واللغات وأرقام وثائق الهوية.
أما النوع الثاني فهو عبارة عن معلومات قضائية تشمل التهمة الموجهة للشخص، والقانون الذي ذكرت فيه التهمة أو أجرت بموجبه الإدانة والعقوبة القصوى الصادرة أو المحتملة، وفي حالة صدور نشرة حمراء بذكر رقم مذكرة التوقيف أو قرار الإدانة الصادر عن المحكمة والتفاصيل بشأن البلد الذي سيطلب منها التسليم، كما أفادت الإنتربول.
أما الأنواع المختلفة للنشرات، فتشمل النشرة الحمراء، التي تصدر بناء على طلب توقيف شخص يجري البحث عنه أو احتجازه بشكل مؤقت، تمهيدا لتسليمه استنادا إلى مذكرة توقيف، وهي النشرة التي صدرت بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.
وفيما يتعلق بالنشرة الحمراء للهاشمي، فهي لا تمثل "مذكرة توقيف دولية"، رغم أن معظم الدول تنظر إليها باعتبارها طلبا قانونيا يجيز الاعتقال المؤقت، خاصة في حال توافر معاهدات لتبادل المطلوبين، مع التشديد على فرضية البراءة للمتهمين حتى إثبات العكس.
أما النشرة الزرقاء فتصدر بهدف جمع مزيد من المعلومات عن هوية شخص ما أو نشاطاته غير المشروعة في سياق قضية جنائية.
وتصدر النشرة الخضراء من أجل الحصول على تحذيرات ومواد استخبارية جنائية عن أشخاص ارتكبوا جرائم جنائية، ويرجح ارتكابهم جرائم مماثلة في دول أخرى.
بينما تصدر النشرة الصفراء من أجل المساعدة على تحديد مكان أشخاص مفقودين، وخصوصا القاصرين منهم، أو من أجل تبين هوية أشخاص عاجزين عن التعريف بأنفسهم.
أما الهدف من النشرة السوداء فهو تحذير أجهزة الشرطة والهيئات العامة والمنظمات الدولية، من مواد خطرة أو أحداث أو أعمال إجرامية، يمكن أن تمثل خطرا على سلامة عامة الناس.
وفيما يتعلق بالنشرة البرتقالية، فإن الإنتربول تصدرها للتزويد بتحذيرات ومعلومات استخبارية جنائية.
وهناك أيضا النشرة الخاصة بالإنتربول، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذه النشرة هي الأقوى إذ تهدف إلى تنبيه أجهزة الشرطة بشأن مجموعات وأشخاص خاضعين للعقوبات والجزاءات التي تفرضها الأمم المتحدة على تنظيم القاعدة وحركة طالبان.