علق باحثان أميركيان على تحركات في الولايات المتحدة، بشأن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.
وقبل أسابيع، نشر الباحثان، وهما كبير الباحثين في معهد واشنطن مايكل جاكوبسون، ومدير برنامج مكافحة الإرهاب في المعهد ذاته ماثيو ليفيت، دراسة بعنوان "مقاربة أكثر فاعلية لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين".
وقال جاكوبسون لـ"سكاي نيوز عربية"، إن التعاطي مع تنظيم الإخوان بدأ يشهد تغيرا، مشيرا إلى أنه "بالإمكان جلب الأدلة لإثبات أن هذا التنظيم يمكن أن يصنف إرهابيا".
وأضاف جاكوبسون: "يمكن للحكومة الأميركية أن تطبق على تنظيم الإخوان نفس الطريقة التي تعاملت بها مع الذين دعموا حركة حماس"، التي تصنفها واشنطن جماعة إرهابية منذ عام 1997.
وأوضح: "من الأشياء التي بدأ التعامل معها المقاربة التي يجب أن تتغير مع مجموعة كالإخوان المسلمين. أولا هناك نظام العقوبات على مثل هذه الجماعات، وثانيا يمكن إرسال رسالة إلى الإخوان أنه يمكن جلب الأدلة والقوانين لإثبات إمكانية تصنيفها إرهابية".
وتابع جاكوبسون: "أعتقد أن هذا شيء يمكن أن نبني عليه إذا لاحقنا داعمي حركة حماس ولاحقنا الاشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات. هذه الطريقة هي التي نهجتها الحكومة الأميركية مع حماس ويمكن تطبيق الشيء نفسه مع تنظيم الإخوان".
وفي سياق متصل، قال ليفيت إن هناك اقتراحات أميركية بأن تكون هناك سلطة أخرى تختص بمواجهة الإرهاب، وتصنيف الأفراد والمنظمات في قائمة الإرهاب.
وقال ليفيت لـ"سكاي نيوز عربية": "لدى تنظيم الإخوان فروع انخرطت في محور الإرهاب، ويجب التعاطي مع هذه الفروع حسب القانون الأميركي لتصنيف المنظمات الإرهابية".
لكنه أشار إلى أن "الإخوان منظمة منتشرة وليست لها قيادة واحدة ولا تسير بشكل عمودي".
وتحدث ليفيت عن "اقتراحات بأن يكون هناك سلطة أخرى تختص بمواجهة الإرهاب وتصنف الأفراد والمنظمات في قائمة الإرهاب، خاصة تلك التي تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية".
ومؤخرا صنفت ولايتا تكساس وفلوريدا الأميركيتان الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.
في المقابل، لم تصنف الحكومة الأميركية الجماعة منظمة إرهابية، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ في شهر نوفمبر الماضي عملية من شأنها أن تفضي إلى تصنيف بعض فروع الإخوان، مثل تلك الموجودة في مصر ولبنان والأردن، منظمات إرهابية.