أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الجمعة إن احتمال اندلاع حرب تشنها الدول الغربية على إيران "ضئيل جدا".

وقال مهمانبرست للصحفيين إن التهديدات الغربية بشن حرب "تتكرر غالبا وهي مؤشر حتمي إلى عدم حصول أي هجوم أو غزو"، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأعلنت إسرائيل مرارا إنها تدرس خيار مهاجمة إيران لمنعها من التزود بأسلحة نووية، إلا أن طهران تنفي أي نوايا لاستخدام برنامجها النووي لأسباب عسكرية.

وأوضح مهمانبرست خلال زيارة إلى العاصمة البولندية وارسو لإجراء لقاءات ثنائية: "حاليا، إيران تملك أكبر قدرة دفاعية في تاريخها. آيا كان من ينوي مهاجمة بلدنا سيصطدم برد حازم".

كما ندد بالعقوبات الغربية على القطاعين التجاري والمصرفي في إيران. واعتبر أن هذه العقوبات "غير شرعية وغير مبررة بتاتا" مؤكدا أن بلاده "لم ترتكب أي جريمة".

وأشار إلى أن العقوبات أرغمت إيران على زيادة اكتفائها الذاتي في مختلف القطاعات الاقتصادية على حد قوله.

وقال "بمعنى ما، بإمكاننا توجيه الشكر للولايات المتحدة والدول الأوروبية لأنها أدت إلى ارتفاع كبير في نمونا الاقتصادي".             

وأضاف "في وقت تسجل الدول الغربية مستويات نمو سلبية أو قريبة من الصفر، فإن هذا المستوى في إيران يبلغ 6.2%".

المفاعل النووي الإيراني

من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية الجمعة نقلا عن سفير الجمهورية الإسلامية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران سوف تستأنف المحادثات مع الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا يومي 13 و14 مايو المقبل.

وقال دبلوماسيون غربيون الأسبوع الماضي إن إيران عبرت عن استعدادها لاستئناف المحادثات مع الوكالة بعد شهرين من فشل اجتماعهما الماضي.

لكنهم أضافوا أن طهران ما زالت تماطل فيما يبدو بشأن مطلب الوكالة الملح بالسماح لمفتشيها بزيارة موقع عسكري رئيسي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن السفير علي أصغر سلطانية قوله إن قرار طهران "يظهر الطبيعة السلمية لكل أنشطتها النووية ويظهر في الوقت نفسه أن المزاعم ضد إيران بلا أساس."

وتعتقد واشنطن وحلفاؤها أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية في حين تصر طهران أن أنشطتها تهدف للأغراض السلمية فقط.

وكانت الوكالة الدولية أصدرت العام الماضي تقريرا يتضمن تفاصيل بشأن أنشطة أبحاث وتطوير إيرانية مزعومة مرتبطة بالأسلحة النووية ما أعطى ثقلا للشكوك الغربية.