قالت الولايات المتحدة إنه ما من دليل لديها على أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي الإنساني بعدما قدّمت حليفتها ضمانات على صلة بأوجه استخدام أسلحة أميركية، على الرغم من توجيه أعضاء في الكونغرس انتقادات حادة بهذا الصدد.

أخبار ذات صلة

مسؤول أميركي: إسرائيل لم ترتكب أعمال إبادة في غزة

في الشهر الماضي أعطت إدارة الرئيس جو بايدن توجيهات لبلدان تتلقى مساعدات عسكرية أميركية بتوفير ضمانات "ذات صدقية وموثوقية" بالتزامها بقوانين حقوق الإنسان، وذلك على خلفية هواجس متّصلة بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الحملة العسكرية التي تشنّها إسرائيل في غزة.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل وست دول أخرى تتلقى مساعدات عسكرية أميركية هي كولومبيا والعراق وكينيا ونيجيريا والصومال وأوكرانيا، قدّمت ضمانات مكتوبة قبل انقضاء مهلة محدّدة الأحد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح لصحافيين "في كل حالة، قدّم هذه الضمانات مسؤول رفيع ذو صدقية في الحكومة الشريكة يتمتع بالقدرة والسلطة لاتّخاذ قرارات والتعهّد بالتزامات متّصلة بالقضايا التي هي في صلب الضمانات".

وأضاف أن الإدارة الأميركية، وفقا للتوجيهات المعروفة باسم مذكرة الأمن القومي-20، ستقدّم تقريرا للكونغرس بحلول الثامن من مايو.

ولم يعطِ ميلر أي مؤشرت تدل على أن إدارة بايدن رفضت الضمانات الإسرائيلية.

وقال "لم نخلص إلى أنها تنتهك القانون الدولي الإنساني، سواء في ما يتعلّق بإدارة الحرب او في ما يتعلّق بتوفير المساعدات الإنسانية".

أخبار ذات صلة

بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي: هناك بدائل للغزو البري لرفح
الأردن يسير 73 شاحنة مساعدات غذائية جديدة إلى غزة

والولايات المتحدة أكبر داعم عسكري ودبلوماسي لإسرائيل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن غضبه الإثنين إزاء عدم استخدام واشنطن حق الفيتو لمنع تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع الحصيلة إلى 32333 قتيلًا و74694 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء في القطاع بعد خمسة أشهر ونصف من الحرب.

وكان 17 سناتورا قد حضّوا قبل انقضاء المهلة إدارة بايدن على عدم اعتبار ضمانات إسرائيل، على الفور، ذات صدقية، مشدّدين على أن المساعدة الأمنية الأميركية "يجب أن تستخدم لتعزيز مصالحنا وقيمنا".

وجاء في رسالة وجّهها السناتور الديموقراطي كريس فان هولن شملت قائمة موقّعيها تيم كاين وديك داربن وبيرني ساندرز أن تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في غزة "يفيد بكل وضوح بأن حكومة نتانياهو لا تبذل الجهود الكافية لإتاحة وصول المساعدات إلى أشخاص يتضّورون جوعا ويتملّكهم اليأس في غزة".

وفي الرسالة أيضا "نتيجة لذلك، نعتقد أنه سيكون غير متّسق مع نص مذكرة الأمن القومي-20 وروحيتها اعتبار أن الضمانات التي توفّرها حكومة نتنياهو تلبي معيار +الموثوقية والصدقية+ في الوقت الراهن".

أخبار ذات صلة

مقررة "أممية" تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال "إبادة" عدة في غزة
ترامب: كنت سأرد مثل إسرائيل على 7 أكتوبر.. لكن يجب الانتهاء