قال مسؤول أميركي إن إسرائيل قدمت ضمانات مكتوبة بناء على طلب من وزارة الخارجية الأميركية تنص على أن استخدامها للأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لا ينتهك القوانين الإنسانية في غزة.

أخبار ذات صلة

مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لدعم "هدنة" في غزة

وكان أمام إسرائيل مهلة حتى يوم الأحد لتقديم الضمانات المكتوبة. وستقوم وزارة الخارجية بحلول أوائل شهر مايو بتقييم ما إذا كانت الضمانات الإسرائيلية ذات مصداقية وسترفع تقريرا إلى الكونغرس الأميركي.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن نحو 32 ألف شخص قتلوا في الهجوم الذي أطلقته إسرائيل بعد هجوم شنه مسلحون من حركة حماس على جنوب إسرائيل الذي تقول إنه أودى بحياة 1200 شخص.

وكان الرئيس جو بايدن قد أصدر الشهر الماضي مذكرة جديدة تتعلق بالأمن القومي الأميركي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي.

وكانت قد أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن واشنطن تدرس اتخاذ خطوات لمنع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأميركية، في الهجوم المرتقب على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال الكاتب الأميركي دافيد إغناتيوس في عموده بالصحيفة، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولين آخرين "لم يتخذوا أي قرار بشأن فرض شروط على الأسلحة الأميركية المقدمة لإسرائيل، لكن حقيقة يبدو أن المسؤولين يناقشون هذه الخطوة التي تظهر قلق الإدارة المتزايد بشأن الأزمة في غزة".

أخبار ذات صلة

قبل عملية رفح.. هل ينجح اجتماع واشنطن في نزع فتيل الأزمة؟
الخلافات تشعل إسرائيل.. مشاجرة بشأن "ترقيات" الجيش

ونقلت "واشنطن بوست" عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك، قوله: "إذا شنت إسرائيل هجوما على رفح من دون توفير الحماية الكافية للسكان المدنيين النازحين، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، حتى فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة".

ويقول إغناتيوس في مقاله: "يبدو أن الولايات المتحدة تراجعت عن الآمال في مبادرة دبلوماسية تربط علاقات السعودية مع إسرائيل بمسار يؤدي إلى دولة فلسطينية".

ولفت الكاتب إلى ما وصفه بـ"إحباط عميق في البيت الأبيض تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

 وأضاف: "وراء التوتر المتزايد مع نتنياهو، يكمن شعور بايدن بأن إسرائيل لم تستمع إلى التحذيرات والنصائح الأميركية، وأن العلاقة بين البلدين كانت طريقا ذا اتجاه واحد. تشعر الإدارة بأنها تدعم المصالح الإسرائيلية بتكلفة سياسية كبيرة في الداخل والخارج، في حين أن نتنياهو لا يستجيب للطلبات الأميركية".

وتابع إغناتيوس: "تجادل إسرائيل بأن أي مسافة بين السياسة الأميركية والإسرائيلية لا تفيد إلا حركة حماس، لكن إسرائيل لا تقدم تنازلات لتضييق هذه الفجوة".

ومن المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما على مدينة رفح على الحدود مع مصر، إذ تقول إنها تؤوي آخر كتائب لحركة حماس.

ونزح إلى رفح نحو مليون ونصف المليون فلسطيني قادمين من مناطق أخرى من غزة، بعد الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي دمر أغلب القطاع.