مجلس مالي العسكري ينهي اتفاق السلام مع الانفصاليين الطوارق

عناصر مسلحة من حركة أزواد الانفصالية
 
عناصر مسلحة من حركة أزواد الانفصالية

أنهى المجلس العسكري في مالي اتفاقا للسلام مع المتمردين الانفصاليين الطوارق يعود لعام 2015 وذلك في خطوة ستزيد على الأرجح من اضطراب البلد الأفريقي الذي يعصف به الصراعات.

أخبار ذات صلة

الطوارق في شمال مالي يسيطرون على خامس معسكر للجيش

وقالت السلطات العسكرية في بيان على التلفزيون الرسمي إنه لم يعد من الممكن الاستمرار في الاتفاق بسبب عدم التزام الموقعين الآخرين بتعهداتهم في الاتفاق.

وكانت قد تعهدت تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية، التي تُقاتل ضد الجيش المالي، باستمرارها في القتال، وتوسيع جبهاته، رغم خسارتها معقلها في إقليم أزواد شمال البلاد، وهو مدينة كيدال التي استعاد الجيش السيطرة عليها في نوفمبر الماضي.

في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، يحدّد ممثل تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية، سيد بن بيلا الفردي، الخطوات القادمة للحركات المنطوية في تحالف تقوده باسم "الإطار الاستراتيجي الدائم" (CSP) الذي خاض المعارك ضد الجيش وقوات مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة الخاصة المتعاونة معها.

وأعلن الجيش في 14 نوفمبر، سيطرته على المدينة التي دارت فيها وحولها معارك ضارية بينه وبين تحالف من الحركات الأزوادية الساعية للانفصال بالإقليم أو الحصول على الحكم الذاتي.

قواتُ احتياط في مالي وقرارات تاريخية في كأس آسيا

أخبار ذات صلة

مصدر في باماكو: "اتفاق الجزائر" لا يزال ملزما بين الطرفين
تطورات مالي.. قنبلة موقوتة تهدد بإشعال الساحل الإفريقي

مرحلة جديدة

يقول بن بيلا الفردي عن خطط تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية:

• "الإطار الاستراتيجي" يخطّط الآن لمرحلة جديدة وأسلوب مختلف عمّا سبق لمواجهة الروس والتحالف الإقليمي الجديد، مالي وبوركينا فاسو والنيجر (في إشارة لما يتردد عن دعم تقدّمه بوركينا فاسو والنيجر لمالي خلال المعارك، وفق اتفاقية تحالف عسكري موقّعة في سبتمبر الماضي).

  • ستكون هناك مواجهات معهم على سائر التراب الأزوادي (إقليم أزواد في شمال البلاد).
  • الحركات الأزوادية لن تتراجع حتى السيطرة على كامل حدود إقليم أزواد.

وسبق الحركات الأزوادية، التي تتكوّن من الطوارق في معظمها بجانب عرب، والمنطوية تحت الإطار الاستراتيجي الدائم، توقيع اتفاقٍ للسلام مع الحكومة عام 2015 بوساطة جزائرية، بعد حرب بين هذه الحركات والجيش بدأت عام 2012، سعت خلالها للانفصال بأزواد.

وبعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي العام الماضي، ثم بدء انسحاب قوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام "مينوسيما" من أزواد، تجددت المعارك بين حركات "الإطار الاستراتيجي" والجيش المالي، بدايةً من أغسطس حتى معركة كيدال في نوفمبر.