قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه على خلفية الخلافات في مجلس الوزراء الإسرائيلي، سيقاطع عدد من الوزراء جلسة الحكومة اليوم.

وأوضحت الإذاعة أن الوزراء بيني غانتس ووزراء الحزب غادي آيزنكوت وهيلي تروبر لن يحضروا جلسة الحكومة اليوم، وذلك بعد المواجهة في المجلس الوزاري السياسي والأمني.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع الوزيران جدعون ساعر وشاشا بيطون من حزب الأمل الجديد.

وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، لن يحضر رئيس معسكر الدولة غانتس وآيزنكوت وهيلي تروبر الجلسة الأسبوعية للحكومة اليوم الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ تشكيل حكومة الطوارئ، رغم أنه كان هناك عدد من الاجتماعات التي تغيبوا عنها لأسباب تتعلق بجدول أعمال الحكومة وجدول أعمالها الذي لا يرتبط بشكل مباشر بالمجهود الحربي.

ويرى معسكر الدولة أن جدول الأعمال لا يتناول الأمور الأساسية المتعلقة بالحرب.

وأشار الموقع إلى أن الخطوة تأتي إثر خلافات متصاعدة في المجلس الوزاري السياسي والأمني، منذ تشكيل حكومة الطوارئ بشأن ما وصف بالتهكم على رئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وكان الخلاف في الداخل الإسرائيلي تزايد بشدة بشأن الحرب في قطاع غزة، حيث تصاعد التوتر بين وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهاليفي، في جلسة لمجلس الوزراء، وصلت إلى حد الصراخ والتهديد.

أخبار ذات صلة

غليان غير مسبوق في الحكومة الإسرائيلية.. ما التداعيات؟
وزراء إسرائيليون: حكومة الطوارئ لن تستمر طويلا
"وصمة عار".. ردود فعل غاضبة على الاجتماع الإسرائيلي العاصف
"صراخ وفوضى" خلال اجتماع حكومي إسرائيلي.. ونتنياهو يضطر لفضه

 ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" عن وزير إسرائيلي، قوله إن اجتماعا حكوميا جرى، الخميس الماضي، شهد صراخا وفوضى بسبب تحقيق قرر الجيش الإسرائيلي إجراءه في هجوم حماس الذي وقع أكتوبر الماضي.

وقالت "كان" إن عددا من الوزراء هاجموا ممثلي الجيش الإسرائيلي الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، بما في ذلك رئيس الأركان.

وأضافت أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، أعربوا عن غضبهم من أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط لمشاركة المسؤولين الذين أيدوا فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005، في التحقيق حول الأحداث التي سبقت هجوم 7 أكتوبر".

وفي مرحلة ما خلال الاجتماع، صرخ الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، في وجه الوزراء الذين هاجموا رئيس الأركان، بالقول: "هذا تحقيق احترافي، ما علاقته بفك الارتباط؟ رئيس الأركان يجري تحقيقا في ما حدث الآن لخدمة أهداف الحرب وقدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال. هذا ليس تحقيقا وطنيا".

وقال أحد الوزراء لـ"كان"، إن "النقاش الذي انفجر كان مهينا. لقد هاجموا الجيش. وبقي بعض كبار أعضاء مؤسسة الدفاع في المنتصف".

وفي وقت لاحق، انتقد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، الحكومة الإسرائيلية وقال إنها لم تحدد هدفا استراتيجيا للحرب التي تخوضها في قطاع غزة.

وقال لابيد: "لم تحدد الحكومة الإسرائيلية بعد هدفا استراتيجيا لهذه الحرب، ولا يمكن لإسرائيل الشروع في هذا النوع من الحرب دون تحديد خطة لليوم التالي".