أطلقت رئيسة تايوان أول غواصة محلية الصنع في الجزيرة للاختبار، الخميس، في ميناء في كاوشيونغ.

وستكون الغواصة، إذا نجحت في اختباراتها، بمثابة إنجاز كبير لتايوان في مجال بناء السفن وتصميمها.

وقالت الرئيسة تساي إنغ وين في حفل الإطلاق: "في الماضي، كان إنشاء غواصة محلية الصنع يعتبر أمرًا مستحيلًا، ولكن اليوم أمامكم غواصة صممها وبناها مواطنونا. إنه التنفيذ الملموس لقرارنا بحماية تايوان".

قال تشينغ وين لون، رئيس شركة سي إس بي سي التايوانية، التي قادت عملية بناء الغواصة، إن العملية كانت "تعذيباً"، ولكن استكمالها يشكل علامة فارقة مهمة في استراتيجية تايوان المتمثلة في تبني الحرب غير متماثلة.

وقال في الحفل الذي أقيم في حوض بناء السفن التابع لشركة شركة سي إس بي سي: "على الرغم من أننا عملنا بهدوء خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن هذا لا يعني أن العملية كانت سلسة للغاية".

وبعد سنوات من البناء والتصميم، سيبدأ النموذج الأولي في الاختبار في الميناء قبل اختباره في المحيط.

أخبار ذات صلة

للدفاع عن تايوان.. واشنطن تعزز مواقع عسكرية بالفلبين
البنتاغون يحذر: أي حصار صيني لتايوان "مخاطرة كبيرة"
تايوان.. جوهرة آسيوية تجمع التاريخ والتكنولوجيا معاً

وتم تسمية الغواصة هاي كون، حرفيًا "الكون البحري"، على اسم نوع من الأسماك الموجودة في الأدب الصيني يسمى كون، ذو أبعاد أسطورية. استغرق الأمر 7 سنوات من التصميم والبناء.

ولن يتم تسليمها إلى الجيش إلا بعد اجتياز اختبارات الميناء والمحيطات، حيث تخطط تايوان لبناء غواصة أخرى إذا نجحت، على أن يتم نشرهما بحلول عام 2027، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية شبه الرسمية.

وبدأت تايوان المهمة المكلفة والمستهلكة للوقت المتمثلة في بناء غواصاتها الخاصة بعد أن نجحت بكين في منعها من شراء مثل هذه الغواصات من الخارج من خلال استخدام التهديدات الاقتصادية والدبلوماسية.

وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين مناوراتها العسكرية التي تستهدف الجزيرة، وأرسلت طائرات مقاتلة وسفنًا بحرية للقيام بدوريات وإجراء تدريبات في المياه والسماء بالقرب من تايوان.

حضر الحفل رئيسة سفارة الولايات المتحدة الفعلية ساندرا أودكيرك، بالإضافة إلى الوفدين التجاريين الياباني والكوري الجنوبي المقيمين في تايوان.