قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية لـ "سكاي نيوز عربية"، إن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية رصدت في الساعات الماضية انشقاق أعداد كبيرة من الجنود الروس عن قياداتهم العسكرية وانضمامهم إلى حركة قوات "فاغنر"، وهو الأمر الذي سارعت موسكو إلى نفيه.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول له الحديث عن الموضوع علنا، أن العمليات التي تقوم بها "فاغنر" تلقى تأييدا واسعا من قبل الجنود والضباط الروس المنتشرين داخل أوكرانيا وأيضا في الأراضي الروسية وفي القواعد القريبة من الحدود الأوكرانية

وردا على سؤال عما إذا كانت "فاغنر" تملك القدرات والجهوزية العسكرية للوصول إلى موسكو، قال المسؤول إن كل الاحتمالات واردة، مؤكدا أنه "علينا مراقبة تحركات الجنرالات الكبار في وزارة الدفاع الروسية في الساعات المقبلة لمعرفة مسار حركة تمرّد "فاغنر". 

أخبار ذات صلة

تبعد 340 كيلومترا عن موسكو.. فاغنر تتقدم في مدينة ليبيتسك
بعد التمرد.. ما هي القدرات العسكرية لقوات فاغنر؟

ووفقا لتقييم البنتاغون، فإن مجموعات "فاغنر" القتالية، تضم نحو خمسين إلى 60 ألف عنصر، وهي مجهزة بآليات ومعدات عسكرية ثقيلة ومتطورة. 

النفي الروسي

قالت وزارة الدفاع الروسية إن عددا كبيرا من مقاتلي "فاغنر" أدركوا خطأهم وتوجهوا بطلب من القوات الروسية للحصول على المساعدة وضمان سلامتهم.

وأهابت وزارة الدفاع في بيان السبت، بمقاتلي "فاغنر"، عدم الانخراط في مغامرة إجرامية، وقالت إن "العديد من رفاقكم من عدة مفارز أدركوا خطأهم، وتوجهوا للقوات الروسية من أجل الحصول المساعدة في لضمان عودتهم بأمان إلى نقاط انتشارهم الدائمة، وقد تم توفير هذه المساعدة من جانبنا بالفعل لجميع المقاتلين والقادة الذين تقدموا بطلبات".

كما حثت مقاتلي "فاغنر" على التعقل والتواصل مع ممثلي وزارة الدفاع أو وكالات إنفاذ القانون في أقرب وقت ممكن.

الالتفاف حول بوتين

وأثار التمرد المسلح، الذي أعلنه قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد الدولة الروسية ردود فعل داخلية، تركزت معظمها بالدعوة إلى الالتفاف حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يكتف بريغوجين بالتمرد المسلح، بل ذهب إلى حد تحدي بوتين، ورفض خطابه، فيما قالت قوات فاغنر في بيان منسوب إنه "سيكون لروسيا رئيس جديد".