أشار مؤسس الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين إلى أن طول أمد معركة باخموت تعطي ميزة للقوات الروسية، مشددا على أنه يتم "طحن" الجيش الأوكراني في المدينة، التي تشهد معركة طاحنة منذ نحو 8 شهور، وإلى أن السيطرة على المدينة لن يعجل الانتصار على أوكرانيا.

وقال بريغوجين، في مقال نشر الجمعة في قناة تلغرام التابعة للخدمة الصحفية لقوات فاغنر، إن "استمرار المعركة الدائرة من أجل السيطرة على باخموت مفيدة للغاية للقوات الروسية".

وأوضح مؤسس فاغنر أن طول المعركة يمنح الجيش الروسي "فرصة إعادة تجميع القوات، والسيطرة على خطوط دفاع مهمة، والتعامل مع المشاكل الداخلية، واستكمال الاستعدادات والتسليح لمواجهة الهجمات المضادة".

وتابع قائلا: "بالنسبة لنا معركة باخموت مفيدة جدا، نحن نطحن الجيش الأوكراني هناك ونتصدى لمناوراته"، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.

وكرر بريغوجين بعض ما ذكرته القيادة الأوكرانية عن كون مدينة باخموت "ليست ذات أهمية كبيرة"، وقال إنها لا تمثل أهمية كبيرة لكييف فهي عامل مزعزع لاستقرارهم أكثر من كونه عاملا مساعدا لاحتفاظهم بالمناصب.

أخبار ذات صلة

مؤسس فاغنر: تسريبات البنتاغون سُربت عمدا
معركة باخموت.. القوات الروسية تتقدم وتطوق غرب المدينة
"مفرمة اللحم".. أسباب تأجيل إعلان سقوط باخموت رسميا
فيديو.. رئيس "فاغنر" يرفع العلم الروسي على مبنى إدارة باخموت

 السيطرة على باخموت لن تعجل الانتصار

وأشار بريغوجين في المقال إلى إن سيطرة القوات الروسية على باخموت لن يعجل الانتصار على أوكرانيا، موضحا أن "الدور الاستراتيجي للمدينة ليس كبيرا".

وأضاف: "بعد باخموت هناك سيفرسك وسلافيانسك وكراماتورسك وكونستانتينوفكا ودروزكوفكا وتشاسيف يار، وهي بلدات ضمن ما يسمى بـ’حلقة دونباس‘ وتشكل مناطق حصينة".

وأوضح بريغوجين أن باخموت تمثل جزءاً من هذه المنطقة المحصنة، وأن "الاستيلاء عليها لن يضمن انتصارا سريعا على أوكرانيا، ولن يفتح الطريق إلى نهرالدنيبر، ولن يضمن حتى الاستيلاء على دونباس".

كما شدد على أن قيادة الجانب الأوكراني تتجادل باستمرار "حول الحاجة إلى الاحتفاظ بــ "باخموت". هم خلقوا منها رمزا للصمود"، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم.

وقال مؤسس فاغنر إن الجيش الأوكراني جمع عددا كافيا من القوات وأن هناك حوالي 200 ألف، من المقاتلين المدربين الذين اجتازوا شهرين أو ثلاثة أشهر من التدريب والتنسيق، وهم على استعداد لأداء المهام القتالية، وخلص إلى أن كمية الأسلحة والذخيرة لدى هؤلاء الـ 200 ألف كافية لشن هجوم في اتجاهات مختلفة.