كشف مسؤول حكومي اميركي لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تتجه إلى الموافقة في الأسابيع المقبلة على خطة أعدها البنتاغون لبدء تدريب طيارين أوكرانيين" على مقاتلة "إف-16" في قواعد جوية داخل الولايات المتحدة، شرط تعليق مسألة نقلها إليهم إلى حين اتخاذ القرار السياسي بذلك. 

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل للحديث عن الموضوع الآن، أن عملية التدريب على "إف-16" قد تتطلب على الأقل 10 أشهر وهي ستترافق مع برامج تدريب لصيانتها وتوفير البنى التحتية لها. 

خطوة أميركية حساسة

وتابع بأن اتجاه الإدارة الأميركية إلى الإقدام على الخطوة جاء بعد ضغوطات من حلفاء أوروبيين على الولايات المتحدة، وأيضا بسبب مطالبة غالبية أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين بتسريع عملية رفع قدرات القوات الأوكرانية الجوية ومساعدتهم على حسم المعركة ضد موسكو سريعا، لأن عامل الوقت لا يخدم الأوكرانيين ولا توجد رغبة أميركية، وفقا للمسؤول، في أن يتحول النزاع مع روسيا إلى استنزاف طويل الأمد. 

وفي تفاصيل الخطة التي رفعها البنتاغون إلى البيت الأبيض، فإن نحو 120 طيارا أوكرانيا سيتدربون على مقاتلة "إف-16" لنحو 8 إلى 10 أشهر، على أن تبقى هذه المقاتلات في تصرّف سلاح الجوّ الأميركي إلى حين اتخاذ قرار سياسي على مستوى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنقلها إلى ملكية سلاح الجو الأوكراني. 

وأوضح المسؤول أن مثل هذه الخطوة، أي بدء عمليات التدريب الاستباقية، ستقوم بها دول أخرى مثل بريطانيا على مقاتلات "تورنادو" وفرنسا على مقاتلات "ميراج"، معتبرا إنه مع نهاية الصيف المقبل ستكون مسألة قرار نقل هذه المقاتلات إلى حيازة أوكرانيا، أمرا أقلّ صعوبة. 

أخبار ذات صلة

هل ترسل واشنطن مقاتلات "إف 16" إلى كييف؟ بايدن يجيب
بلينكن يطالب بدعم ضم السويد وفنلندا للناتو.. وطلب لتركيا

عملية استرجاع الأراضي

وأشارت التفاصيل أيضا أن سلاح الجو الأوكراني يحتاج إلى نحو 150 مقاتلة حربية من الجيل الرابع للمقاتلات، على الأقل، للسيطرة على أجواء أراضيه في مراحل ستلحق بالعمليات العسكرية الميدانية بهدف تسهيل إمكانات ما أسماه "التحرير والسيطرة"، وتحديدا في المناطق الجنوبية والشرقية، دون أن يستثني منطقة شبه جزيرة القرم، التي تعتبر وبحسب ما قال إن استرجاعها "حقا مشروعا" لأوكرانيا. 

ووفقا لما قاله المسؤول، فإن القواعد الجوية الأميركية التي قد تستقبل الطيارين الأوكرانيين، هي قاعدتيّ "لوك" الجوية في أريزونا و"إيغلين" الجوية في فلوريدا، على الأرجح. 

يذكر أن قواعد عسكرية أميركية عدة في الولايات المتحدة وفي أوروبا، أشرفت منذ بدء الحرب، على برامج تدريب القوات الأوكرانية على أسلحة عدة، بينها أسلحة "ستينغر" و"جافلين" و"هايمارس" وغيرها، وصولا إلى منظومة "باتريوت" الدفاعية الجوية ودبابات "أبرامز". 

وحرص المسؤول على أن يختم حديثه بالتأكيد على أن التدريب على مقاتلات "أف-16" لا يعني بالضرورة أن كييف حصلت عليها.