اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو بالرئيس إسحاق هرتسوغ، ليل الأربعاء، وأبلغه أنه نجح في تشكيل حكومة، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".

وجاء الاتصال قبل انتهاء المهلة المعطاة لنتانياهو بربع ساعة، على خلفية أزمة في المفاوضات مع عضو الكنيست إيتمار بن غفير ومع حزب "يهدوت هتوراة" المتدين.

والخطوة التالية هي إعلام نتانياهو رئيس الكنيست عن نجاحه بتشكيل حكومة، وبعدها سيكون لديه مدة أقصاها أسبوع لعرض حكومته على البرلمان من أجل نيل الثقة.

أخبار ذات صلة

نتانياهو يضمن أغلبية برلمانية ويطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة
أول اتفاق ائتلافي لحزب نتانياهو.. ومقعد وزاري لبن غفير

ماذا حدث؟

• فاز حزب الليكود المحافظ بزعامة نتانياهو والأحزاب الدينية القومية ذات الفكر المشابه والمقربة من المتدينين المتشددين والمستوطنين بالضفة الغربية، بأغلبية مريحة في الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر، ليسيطر نتانياهو على 64 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا.

• تعطلت الموافقة على تشكيل الحكومة بسبب خلافات حول حزمة مقترحة من التشريعات بشأن قضايا عديدة، مثل سلطة التخطيط في الضفة الغربية والسيطرة الوزارية على الشرطة.

• ستتولى الحكومة الجديدة، التي يتعين على نتانياهو الآن أن يقدمها في غضون أسبوع، السلطة بعد عام شهد أسوأ مستويات العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من 10 أعوام، إذ قتل أكثر من 150 فلسطينيا وأكثر من 20 إسرائيليا.

• سيمثل استقرار الحكومة مخرجا من فترة مضطربة شهدت ذهاب الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع 5 مرات في أقل من 4 سنوات، لكن الجدل الذي دام أسابيع أوضح أن التحالف ربما لا يزال يواجه توترا داخليا كبيرا.

في يوم تكليف نتانياهو.. أحمد الطيبي: شعبنا لا يخاف

وأثارت تشكيلة الحكومة بالإضافة إلى المقترحات التي من شأنها أن تمنح البرلمان صلاحيات أكبر لنقض قرارات المحاكم، قلقا في إسرائيل وخارجها، إذ يرى المنتقدون في ذلك تهديدا لاستقلال نظام العدالة.

وصدم ضم المتشددَين إيتمار بن جفير، من حزب القوة اليهودية القومي المتطرف، وبتسلئيل سموتريتش، من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الفلسطينيين والإسرائيليين الليبراليين.

فكلاهما يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مما يضيف عقبة أخرى أمام حل الدولتين الذي يؤيده القادة الفلسطينيون والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.

وسيشغل بن جفير منصب وزير الأمن مع التمتع بسلطة على الشرطة، في حين ستكون لحزب سموتريتش المؤيد للمستوطنين السيطرة على التخطيط في الضفة الغربية، مما يمنحه سلطات واسعة على حياة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام توسيع المستوطنات الإسرائيلية.

كما يريد بن جفير أن يتولى سيطرة مباشرة أكبر على الشرطة، عبر تشريع من شأنه أن يمنحه سلطة مباشرة على مسائل سياسية يقررها عادة مفوض الشرطة.

نتانياهو يحظى بأغلبية مقاعد البرلمان بعد فرز أغلبية الأصوات

في الوقت نفسه، يسعى أرييه درعي زعيم حزب شاس الديني لشغل منصب وزير المالية، رغم إدانته بالاحتيال الضريبي.

وسيتولى الوزارة لمدة عامين بموجب ترتيب مشترك مع سموتريتش، الذي سيخدم في أول عامين من ولاية الحكومة.

وقال نتانياهو إنه من سيضع السياسة الإسرائيلية في نهاية المطاف، وتعهد بالحكم لصالح جميع المواطنين في إسرائيل.

ويحاكم الزعيم الذي عاد للحكم بعد أن أمضى 15 عاما رئيسا للوزراء، بتهم فساد ينفيها.