وجَّه نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، سردار جام، انتقادات لجماعة الإخوان الإرهابية، قائلا إنها فقدت مكانتها بسبب الانقسامات الداخلية وتسلل الجماعات الإرهابية إليها، خاصة داعش.

جاء نقد سردار جام، في معرض تعليقه على لقاء المصافحة بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم في قطر، والتي اعتبرها محللون، تحدَّثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، خطوة نحو "خيارات مفتوحة" بين البلدين.

وكتب نائب وزير الثقافة والسياحة التركي على موقع "تويتر"، إن "جماعة الإخوان باتت ترتبط في أذهان جزءٍ كبيرٍ مِن المصريين بالقنابل المتفجرة وقتل الأبرياء، وهو ما تسبب في كراهيتهم لها".

وردا على تساؤلات عن أسباب لقاء السيسي وأردوغان، فإنه حسب جام:

  • هناك أسباب عديدة لتحسين العلاقات مع القاهرة، مثل الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
  • العلاقة بين فلسطين وإسرائيل.
  • ما وصفه بالقرب التاريخي من الشعب المصري.
  • حقيقة أن العلاقات الاقتصادية والتجارية لا تزال مستمرة، ومنها في مجال صناعة النسيج، حيث إن أفضل قطن في العالم موجود في مصر.
  • وبتعبيره، فإنه "لا يمكن تحديد السياسة مع الدول عاطفيا"، وأنه يمكن لقرب تركيا من مصر أن يسهِم بشكل أكبر في إحلال السلام والهدوء في المنطقة.

خطوة أولى

من جانبه، وصف أردوغان المصافحة التي جرت بينه وبين الرئيس المصري في قطر، يوم الأحد، بأنها "خطوة أولى نحو مزيدٍ مِن التطبيع" في علاقات البلدين.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، إن الرئيسين أكَّدا خلال لقائهما الأخير على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، وأنّه "تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".

خيارات مفتوحة

في تقدير مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، محمد حامد، فإن لقاء الرئيسين المصري والتركي يمكن وصفه بأنه "انتصار للطرفين".

يوضح محمد حامد أن مصافحة الرئيسين تفتح الطريق أمام زيارة أردوغان لمصر وزيارة السيسي لتركيا لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.

أخبار ذات صلة

"لقاء المصافحة".. خبراء يتوقعون تقدما لعلاقات مصر وتركيا
بعد "المرشد الثالث".. جبهة الإخوان نحو مزيد من التشرذم

وعن تصريحات أردوغان حول "تطبيع العلاقات"، يقول حامد إنها موجهة للداخل التركي من أجل الاستعداد للانتخابات 2023 المصيرية بالنسبة إلى أردوغان، بينما يعد تعقيب المتحدث باسم الرئاسة المصرية إشارة إلى أن العلاقات المصرية-التركية مفتوحة على كل الخيارات.

شروط القاهرة

يتفق الكاتب والمحلل السياسي المقيم بإسطنبول درويش خليفة، على أن ما جرى يعكس رغبة البلدين في إتمام المصالحة، خاصة مع وجود رغبة تركية جامحة لإتمام المفاوضات، إلا أنه لفت إلى أن الوصول لهذه النقطة يتوقف على مدى قدرة الجانب التركي على تحقيق شروط القاهرة.

من أبرز شروط القاهرة لتطبيع العلاقات مع أنقرة:

  • التوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
  • إغلاق القنوات الفضائية التي تهاجم مصر وتبث بدعم تركي.
  • وقف التدخل التركي في دعم المرتزقة والإرهاب في ليبيا ودول المنطقة.

وبدأت اجتماعات ومفاوضات على مستوى نائب وزير الخارجية بين القاهرة وأنقرة لاستكشاف إمكانية تطبيع العلاقات منذ عدة أشهر، تخللتها أوقات ارتفع فيها منسوب التوتر نتيجة الوجود التركي في ليبيا، ولاستمرار الاتفاق بين أنقرة وطرابلس الخاص بتنقيب تركيا عن النفط والغاز في البحر المتوسط.