توقع تقرير للمركز العالمي للتنقل من أجل المناخ، أن تجبر تأثيرات تغير المناخ 5 بالمئة من سكان قارة إفريقيا، على النزوح والهجرة بحلول عام 2050.

وبحسب مديرة المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب، السفيرة نميرة نجم، فإن هذه التوقعات "تأتي على خلفية النزوح العالمي داخل البلدان، وعبر الحدود، الذي وصل بالفعل إلى مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة"، قائلة إن "تغير المناخ يعيد تشكيل عالمنا".

ويقول تقرير المركز العالمي للتنقل من أجل المناخ، التابع لجامعة كولومبيا الأميركية، وشريك الأمم المتحدة، إن "113 مليون شخص في إفريقيا وحدها سيضطرون لتغيير مواطن إقامتهم"، لافتا إلى أنه "سبق أن تعرض 1.5 بالمئة من سكان القارة في وقت سابق لهذا الأمر".

ودعت نجم الجهات الفاعلة المحلية والعالمية، إلى "اتباع نهج مخصص لمعالجة حالات الهجرة القسرية والتشرد، التي ستتزايد مع تغيرات المناخ".

قمة المناخ.. الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

حماية لاجئي المناخ

ويعقد المركز العالمي للتنقل من أجل المناخ، الجمعة، جلسة بعنوان "حماية الأشخاص المتنقلين وسط أزمة المناخ"، في جناحه بمؤتمر قمة المناخ "كوب 27" المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، ضمن فعاليات "يوم العدالة".

وعن هذه الجلسة، يوضح مدير المركز، كمال أمكران، أنها ستناقش "احتياجات الحماية التي تنشأ في هذا السياق، ومجموعة الأدوات الموجودة حاليا لتلبية تلك الاحتياجات، وحيث يلزم الابتكار لاستباق فجوات الحماية التي تلوح في الأفق، وما هي تحديات الحماية التي تنشأ في سياق الهجرة القسرية والتشرد بسبب المناخ".

أخبار ذات صلة

مرت بـ17 دولة.. الجدة دوروثي قادت دراجتها من السويد إلى مصر
إطلاق تحالف للتصدي للجفاف في "كوب 27"
بالصور.. جولة للسيسي بالدراجة في شرم الشيخ
الطفل فرانسيسكو فيرا.. ناشط بيئي يوجه رسالة من "كوب 27"

وضمن هذا الأمر، ستبحث الجلسة تجهيز القوانين والسياسات اللازمة للاستجابة للهجرة القسرية وحماية المتضررين.

ونجم هي المتحدثة الرئيسية في الجلسة، ويحضرها وزير خارجية غواتيمالا، ماريو بوكارو، وممثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، أندرو هاربر، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وممثل اليونيسف، مارك تيلي. وتدير الجلسة سارة روزينجارتنر، قائدة المعرفة والممارسات العالمية GCCM.

وتتواصل فعاليات مؤتمر المناخ (كوب 27) في الفترة من 6- 18 نوفمبر، وسط تحديات غير مسبوقة يواجهها كوكب الأرض نتيجة زيادة التلوث والانبعاثات الحرارية، التي تسببت في موجات حادة من الجفاف وفيضانات جامحة وارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الطبيعية خلال السنوات الأخيرة.