وصفت واشنطن الحملة الأمنية التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المحتجين على وفاة الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" بـ"المقلقة والمروعة"، فيما أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على إيران، في الوقت الذي استدعت فيه بريطانيا القائم بالأعمال الإيراني.

واعتبرت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، أن الحملة الأمنية للسلطات الإيرانية "مقلقة ومروعة"، مشيرة إلى "تقارير تفيد برد السلطات الأمنية على تظاهرات الطلاب الجامعيين السلمية بالعنف وعمليات توقيف واسعة النطاق".

وأضافت أن الطلبة "يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد التظاهرات السلمية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبها، أعلنت الحكومة الكندية، أنها فرضت عقوبات جديدة على إيران، الاثنين، بسبب "انتهاكات لحقوق الإنسان".

أخبار ذات صلة

خامنئي: هؤلاء يقفون وراء احتجاجات مهسا أميني
واشنطن تعلق على صفقة "المحتجزيْن مقابل أرصدة إيران"

وقالت الحكومة الكندية في بيان: "تأتي هذه العقوبات ردا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في إيران، من بينها قمعها الممنهج للنساء، خاصة الأفعال الشائنة المرتكبة من قبل ما يسمى ’شرطة الأخلاق’ في إيران، التي أدت إلى وفاة مهسا أميني بينما كانت في الحجز لديهم".

ومضت قائلة إن هذه الإجراءات الجديدة أُضيفت إلى العقوبات السارية ضد إيران، موضحة أنها أدرجت على قائمة العقوبات 25 شخصا و9 كيانات، من بينهم مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وفرضت كندا عقوبات أيضا على وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، وقناة "برس تي.في" التلفزيونية وشرطة الأخلاق التي تطبق القيود الصارمة على ملابس النساء.

أخبار ذات صلة

إيران تعتقل أجانب بسبب "دورهم" في احتجاجات مهسا أميني
باستخدام "مسيرات انتحارية".. هجمات إيرانية في العراق

وقالت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي: "لا بد أن يتوقف القمع المستمر والممنهج للنساء الإيرانيات. تُثني كندا على شجاعة الإيرانيين وأفعالهم (الاحتجاجية) وستقف إلى جانبهم وهم يناضلون من أجل حقوقهم وكرامتهم".

وبدورها، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني، بشأن "قمع الاحتجاجات في بلاده".

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي: "العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا".

وتابع: "اليوم أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها".

وألقت شرطة الأخلاق القبض على أميني يوم 13 سبتمبر في طهران، لارتدائها "ملابس غير مناسبة". وتوفيت الشابة بعد 3 أيام في المستشفى بعد إصابتها بإغماء.

وتقول أسرة أميني إنها تعرضت لضرب أفضى إلى موتها في الحجز. وتنفي الشرطة الإيرانية تلك المزاعم وتقول إنها ماتت إثر إصابتها بنوبة قلبية.

وقالت الحكومة الكندية إنها قبل الإجراءات التي اتخذتها الإثنين، فرضت عقوبات على ما مجمله 41 إيرانيا و161 كيانا إيرانيا.

وفي عام 2012 أعلنت كندا إيران دولة "داعمة للإرهاب".