بعد تحذيراته المتكررة "استعدوا للحرب" و"نعيش فترة ما قبل الحرب العالمية"، عاد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الأحد، إعلان زيادة حجم أفراد الجيش البريطاني لأول مرة منذ الحرب الباردة.

تصريحات ولاس تأتي بعد أيام قليلة من تهديدات روسية ساقها سيرغي ماركوف، المستشار السابق لبوتن، حيث قال إن "دعم بريطانيا لأوكرانيا بمثابة عدوان على روسيا، وعليها توقع وجود لندن في مرمى النيران".

ماذا حدث؟

  • والاس يقول أن عدد أفراد الجيش البريطاني سيرتفع بعد زيادة الإنفاق المخصص بـ52 مليار جنيه إسترليني.
  • الإنفاق الدفاعي البريطاني سيرتفع بنسبة 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية.
  • زالاس أكد الحاجة بشدة للاستثمار في القدرة على الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
  • أكد أن بريطانيا ستجلب بطاريات مدفعية والمزيد من ذكاء الإشارات والمزيد من الحرب الكهربائية والطائرات بدون طيار.

والأسبوع الماضي، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس مراجعة جديدة للدفاع والسياسة الخارجية كجزء من خططها لزيادة الإنفاق العسكري.

وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأحد، دعت، دول الغرب إلى عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتن باستفزازها:

  • "لا ينبغي علينا أن نستمع إلى دقه لطبول الحرب وتهديداته الفارغة، وبدلا من ذلك يجب علينا أن نواصل فرض عقوبات على روسيا ودعم الأوكرانيين".
  • "على روسيا مغادرة أوكرانيا بالكامل".
  • "حال نجاح بوتن فلن تفزع أوروبا أو الشعب الأوكراني فحسب بل سيكون رسالة لدول أخرى مفادها بأن غزو دولة ذات سيادة أمر مقبول بشكل أو بآخر، في إشارة للصين".
  • "من المهم مواصلة الغرب التحرك بشكل موحد".
  • "بوتن أدرك أنه لن يكسب الحرب وأنه ارتكب خطأ استراتيجيا بغزو أوكرانيا".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء البريطانية بعد أن وجه سيرغي ماركوف، أحد الحلفاء المقربين من بوتن، الأربعاء، تحذيرا صارخا إلى بريطانيا من بالإشارة إلى أن مدنها يمكن أن تكون مستهدفة بالأسلحة النووية إذا استمرت في دعم أوكرانيا:

  • قال ماركوف إن "الدعم من حكومة بريطانيا لأوكرانيا هو بمثابة عدوان على روسيا، ويجب أن نتوقع ردا، مع وجود لندن في مرمى النيران"، وفق شبكة "بي بي سي" البريطانية.
  • "بوتن سيكون مستعدا لاستخدام الأسلحة النووية ضد الدول الغربية بما في ذلك ضد بريطانيا العظمى".
  • "بريطانيا تزود إلى جانب حلفائها في الناتو، أوكرانيا بأنظمة أسلحة دفاعية ضدنا. العملية الخاصة بأوكرانيا".
  • "إذا كان لدى رئيسة وزراء بريطانيا خطة لتدمير روسيا، فيجب على الناس في لندن أن يفهموا تهديد الأسلحة النووية".

أخبار ذات صلة

سفينة حربية بريطانية بميناء طرابلس الليبي.. ما الرسائل؟
خبراء: نقص الطاقة يضع وحدة أوروبا تحت رحمة الطقس

 مساعدات لأوكرانيا

  • تعد بريطانيا ثاني أكبر مانح مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
  • دربت 27 ألف فرد من الجيش الأوكراني منذ عام 2015، وقدمت له مئات الصواريخ و5 أنظمة دفاع جوي و120 عربة مدرعة ومعدات أخرى.
  • قدمت 1.5 مليار جنيه إسترليني، من المساعدات الاقتصادية والإنسانية.
  • بلغ إجمالي المساعدات البريطانية (عسكرية- اقتصادية) لأوكرانيا هذا العام 3.8 مليار جنيه إسترليني.

ما قدرات الجيش البريطاني؟

ودفعت الحرب بأوكرانيا بريطانيا إلى تغيير عقيدتها العسكرية وغيّرت النظرة المستقبلية لجيشها وسياق عمله، وذلك بعد أن أعلنت في مارس 2021، عزمها خفّض عدد الجنود بالجيش إلى 72500 بحلول عام 2025.

وسبق ذلك إجراءات من بيتها خلال الفترة ما بين 2010 و2017 إذ تم تخفيض الإنفاق الدفاعي بمقدار 6.6 مليار جنيه إسترليني.

  • وفق موقع "غلوبال فاير بور" الأميركي فالجيش البريطاني في المرتبة رقم 8 بين أقوى 139 جيشا حول العالم.
  • يتجاوز عدد سكان البلاد 65 مليون نسمة، بينها قوة بشرية متاحة للعمل نحو 30 مليون نسمة.
  • يصلح للخدمة العسكرية 24 مليون بريطاني وأكثر من 750 ألف فرد يصلون إلى سن التجنيد سنوياً.
  • عدد القوات العاملة 195 ألف جندي عامل ونحو 80 ألف في قوات الاحتياط.
  • تتجاوز ميزانية الدفاع الحالية 56 مليار دولار.
  • القوات الجوية بها 738 طائرة حربية بينها 119 مقاتلة و15 طائرة هجومية و45 طائرة نقل عسكري و244 طائرة تدريب و30 طائرة مهام خاصة وأكثر من 269 مروحية بينها 38 مروحيات هجومية.
  • بالقوات البرية 109 دبابات و5 آلاف و500 مدرعة و89 مدفع ذاتي الحركة و126 مدفع ميداني و35 راجمة صواريخ.
  • الأسطول البريطاني يتكون من 88 قطعة بحرية بينها حاملتي طائرات و11 غواصة و6 مدمرات و13 فرقاطة و25 سفينة دورية و13 كاسحات ألغام.
  • في بريطانيا 460 مطاراً و16 ميناء وأسطول تجاري يتكون 1426 سفينة.

ويقول الخبير البريطاني مايكل كلارك، إن الحرب الأوكرانية دفعت بريطانيا إلى إعادة التفكير في حماية نفسها ولجأت إلى خيار صعب على حساب اقتصادها، برفع إنفاقها العسكري ورفع مساعداتها لأوكرانيا لمنع تمدد الحرب إلى خارج محيط كييف.

ويضيف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المملكة المتحدة لا تملك وسائل لاعتراض الصواريخ البالستية الروسية، وهذا يجعلها ضعيفة حال تعرضها لأي ضربة استباقية

وأضاف: "التوترات الحالية تدفع بريطانيا إلى تحديث جيشها وتطويره بأحدث أنظمة الدفاع الحديثة حتى يكون قادرا على صد أي عدوان خارجي، ولا يكون بمثابة مقاتل أعزل في مواجهة الأسلحة الأخرى".