حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، جون ميجور، الخميس، من خطط رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون البقاء في الحكم لفترة انتقالية.

وكان جونسون أعلن في وقت سابق الخميس التنحي عن رئاسة حزب المحافظين الحاكم، بعد سلسلة فضائح طالته ودفعت قادة الحزب للتخلي عنه.

لكن جونسون قال في خطاب التنحي الذي ألقاه على الهواء مباشرة، إنه سيبقى في رئاسة الحكومة حتى يختار الحزب بديلا له.

وهذا، على ما يبدو، أثار قلق جون ميجور الذي حكم بريطانيا بين عامي 1990- 1997.

ووصف ميجور خطة رئيس الوزراء المستقيل بأنه "غير حكيمة وقد لا تطاق".

وجاء تحذير ميجور خلال رسالة بعثها إلى لجنة 1922 في حزب المحافظين الحاكم، وتتولى هذه اللجنة البرلمانية تنسيق وجهات نظر نواب الحزب وتؤدي دورا في انتخاب قادة الحزب وعزلهم.

وقال ميجور: "في مثل هكذا ظروف، يحتفظ رئيس الوزراء بسلطة توظيف مسؤولين وعزل آخرين، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو سلطة اتخاذ القرارات التي ستؤثر على حياة أولئك الذين يعيشون في جميع الدول الأربع المنضوية تحت المملكة المتحدة وخارجها".

وأضاف: "سيقول البعض أن حكومته الجديدة ستقيده".

أخبار ذات صلة

جونسون يستقيل من زعامة المحافظين ويستمر رئيسا للوزراء مؤقتا
كان صحفيا.. لماذا طرد بوريس جونسون من أول وظيفة له؟

وأكد رئيس الوزراء الأسبق: "من أجل رفاهية البلاد، يجب ألا يبقى جونسون في رقم 10 داوننغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية)، لفترة أطول من اللازم لإحداث انتقال سلس للحكومة، وذلك عندما يعجز عن كسب ثقة مجلس العموم".

وفي وقت سابق، قال زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، كير ستارمر، إنه سيطرح على البرلمان تصويتا لحجب الثقة عن جونسون في حال تشبث بالسلطة بصفته رئيس حكومة تسيير أعمال.

وقاد ميجور أطول فترة من النمو الاقتصادي المتواصل في البلاد، وأشرف على بداية عملية السلام في إيرلندا الشمالية، وفق موقع رئاسة الحكومة البريطانية، لكن البعض أخذ على حكومته الزيادات الضريبية الكبيرة التي فرضتها.

ويصفه البعض بأنه "الزعيم الأذكى"، بينما وصفه نقاد بأنه "رمادي" لأنه كان هادئا ومن الصعب تحديد آرائه في الأمور المثيرة للجدل باستثناء الأمور الاقتصادية.

وكان ميجور أصغر رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا خلال القرن العشرين. 

وتولى الحكم بعد تنحي مارغريت تاتشر التي كانت توصف بـ"المرأة الحديدية"، ونال دعم الجناح الذي يؤيدها.