اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا باستخدام الغذاء سلاحا في أوكرانيا ليس فقط ضد الملايين من سكانها، ولكن أيضا ضد للملايين حول العالم الذين يعتمدون على الصادرات الأوكرانية، وذلك من خلال احتجاز إمدادات الغذاء "رهينة".

أخبار ذات صلة

الموانئ مقابل العقوبات.. مفاوضات لإنقاذ العالم من المجاعة

ورفض مسؤول كبير في موسكو في وقت لاحق هذه المزاعم، قائلا إن الروس "ليسوا أغبياء" ولن يصدروا الغذاء وهم يخضعون لعقوبات صارمة.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ناشد بلينكن روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية.

وقال "يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحا سيساعد في تحقيق ما لم يفعله غزوها، وهو تحطيم معنويات الشعب الأوكراني."

"إن الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين آخرين حول العالم يحتجزها الجيش الروسي حرفيا رهينة".

تسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

يمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية. وأوكرانيا دولة رئيسية لتصدير الذرة والشعير وزيت دوار الشمس وزيت بذور اللفت، بينما تمثل روسيا وروسيا البيضاء التي دعمت موسكو في حربها في أوكرانيا، أكثر من 40 بالمئة من الصادرات العالمية من البوتاس، الذي يستخدم سمادا.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، على تيليغرام، إن الروس ماهرون في إنتاج المواد الغذائية المطلوبة في جميع أنحاء العالم في ظل الظروف المناسبة.

وكتب ميدفيديف الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يقول "كل شيء يبدو غير منطقي، فمن ناحية يتم فرض عقوبات مجنونة بينما هناك من ناحية أخرى مطالب بتوفير الغذاء".

"الأمور لا تسير على هذا النحو. نحن لسنا أغبياء".

أخبار ذات صلة

مجموعة السبع تحذر من أزمة حبوب بسبب حرب أوكرانيا

 

أخبار ذات صلة

كيف يهدد بوتن "الطبق الوطني" في بريطانيا؟

وذكر ميدفيديف أن إنتاج المحاصيل يتطلب أشخاصا ماهرين في الزراعة، بالإضافة إلى المعدات والأسمدة المناسبة.

وقال "روسيا تعرف كيف تفعل هذا.. لدينا كل الفرص لضمان وجود الغذاء في بلدان أخرى، حتى لا تحدث أزمات. فقط لا تمنعونا من العمل".

ورفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أي تلميح إلى أن روسيا مسؤولة عن أزمة غذاء عالمية كانت تختمر منذ عدة سنوات، ووصف ذلك بأنه "خاطئ تماما".

كما اتهم أوكرانيا باحتجاز سفن أجنبية في موانئها وتلغيم المياه.

وقال بلينكن "قرار استخدام الغذاء سلاحا هو قرار موسكو، وموسكو وحدها. نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدم في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعا كبيرا".

ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتوسط في "صفقة شاملة" تسمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها الغذائية عبر البحر الأسود وزيادة الأغذية والأسمدة الروسية فى الأسواق العالمية.