أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أن قواتها تمكنت خلال الـ24 ساعة الأخيرة من صد 12 هجوما من الجيش الروسي في إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

وأكد بيان الوزارة أن القوات دمرت 12 دبابة و4 أنظمة مدافع و19 مركبة قتالية، كما أن وحدات الدفاع الجوي أصابت 4 طائرات بدون طيار وأسقطت مروحية روسية، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن القوات الروسية تشن هجمات صاروخية ومدفعية على مجمع آزوفستال وتواصل تدمير البينة التحتية في محيط المجمع وفي مدينة ماريوبول.

وفي السياق أشار رئيس بلدية سلوفيانسك إلى أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على المدينة الواقعة في إقليم دونيتسك دون وقوع إصابات.

من جانب آخر، قال المدعي العام الأوكراني إن 226 طفلا على الأقل قتلوا منذ اندلاع الحرب وأصيب 417 آخرون.

وأشار بيان المدعي العام الأوكراني في بيان إلى أن الأرقام أعلى بكثير لأنها لا تشمل الضحايا في مناطق العمليات.

أخبار ذات صلة

بسبب حرب أوكرانيا.. خطة أوروبية لتفادي "كارثة غير مسبوقة"
بوتن يستدعي "حدائقه الخلفية" بالحرب.. صداع برأس الغرب
الاستخبارات الأميركية: بوتن لن يتوقف.. حدد "هدفا جديدا"
معارك خاركيف.. "نقطة تحول عسكرية" لصالح أوكرانيا
أوكرانيا.. درع روسيا ونقطة ضعفها!

 

نقطة تحول عسكرية

والثلاثاء، أعلنت أوكرانيا أن قواتها استعادت عددا من القرى من القوات الروسية شمال شرقي خاركيف مواصلة شن هجوم مضاد يمكن أن يكون بداية تحول في قوة الدفع في الحرب ويقوض التقدم الروسي الرئيسي.

وأكدت تيتيانا أباتتشينكو المتحدثة الصحفية باسم اللواء الميكانيكي الخاص الثاني والتسعين، وهو القوة الأوكرانية الرئيسية القريبة من خاركيف، أن القوات الأوكرانية استعادت مناطق تشركاسكي وتيشكي وروسكي تيشكي وبورشتشوفا وسلوبوغانسكه في جيب شمالي خاركيف في الأيام الماضية.

وقال يوري ساكس، وهو مستشار لوزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، إن هذه النجاحات تبعد المدفعية الروسية عن مدى قصف أجزاء من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية وتقع في شمال شرق البلاد، وتتعرض للقصف منذ الأيام الأولى للحرب.

وقال ساكس لرويترز: "العمليات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية حول خاركيف، خاصة شمالي وشمال شرقي خاركيف، قصة نجاح".

وأضاف: "تمكن الجيش الأوكراني من دفع مجرمي الحرب هؤلاء إلى خط وراء مدى مدفعيتهم".

ويمكن أن يكون الهجوم المضاد مرحلة جديدة في الحرب لأنه يأتي بعد أسابيع شنت روسيا خلالها هجوما ضخما أوقفته القوات الأوكرانية في معظمه.

وبدفع القوات الروسية إلى الوراء بعد أن احتلت ضواحي خاركيف منذ الأيام الأولى للحرب، ينتقل الأوكرانيون إلى مسافة تسمح لهم بضرب خطوط الإمداد الروسية الخلفية ومواصلة إبعاد قوة الهجوم الروسية الرئيسية إلى الجنوب.

وقال نيل ميلفن من مركز روسي للأبحاث في لندن: "يقترب الأوكرانيون من الحدود الروسية. وبالتالي فإن جميع المكاسب التي حققها الروس في الأيام الأولى من الحرب في شمال شرق أوكرانيا تتلاشى بشكل متزايد".