أظهر استطلاع رأي حديث في فرنسا تقدم الرئيس الحالي للبلاد إيمانويل ماكرون، بنسبة عالية من الناخبين على منافسيه في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في 10 أبريل المقبل.

ووفق الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "إيلاب"، فقد حصل ماكرون على 28 في المئة من نوايا التصويت (+0,5 نقطة) في الجولة الأولى التي سيتصدرها، لكن الفجوة مع مارين لوبان ستضيق بسبع نقاط في الجولة الثانية لتحصل المرشحة على 47,5 في المئة من الأصوات.

ويرى المحلل السياسي المختص بالشأن الفرنسي نزار الجليدي، أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ينطلق بحظوظ وافرة للفوز بهذه الانتخابات لعديد من الأسباب أهمها المتغيرات الدولية والتي ستحدد اسم الرئيس المقبل.

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، يقول الجليدي إن من المنتظر أن يحظى ماكرون بدعم أوروبي وأميركي باعتباره المفاوض الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتن في حرب أوكرانيا.

وبحسب الجليدي، فقد استغل ماكرون على أحسن وجه رئاسة فرنسا للمجلس الأوروبي، الذي يمثل جميع حكومات الاتحاد الأوروبي، حيث اضطلع بدور بارز في التنسيق بين 27 حكومة أوروبية من أجل فرض العقوبات على موسكو بعد عمليتها العسكرية في كييف.

أخبار ذات صلة

ماكرون يتخلى عن بايدن.. ويبتعد عن "إغضاب بوتن"
انتخابات الرئاسة الفرنسية.. لوبان تقطع وعدا حال هزيمتها

ويشير الجليدي إلى ضعف المعارضة في فرنسا وضعف الشخصيات التي ستدخل معه السباق الانتخابي، كما أن أداء ماكرون خلال جائحة كورونا يعتبره الكثير من الفرنسيين دافعا قويا لإعادة انتخابه، وهو الذي كان يرافق مواطنيه أوّلا بأوّل وقد كانت عدد من قراراته حاسمة في الحد من الخسائر.

وكانت توقعات الأسبوع الماضي تشير إلى حصول ماكرون على 56 في المئة من الأصوات، ولوبن على 44 في المئة في الجولة الثانية. وتبدو المنافسة بين ماكرون ومارين لوبان أكثر احتداما من أي وقت.

من جانبه، عزز زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون موقعه في المرتبة الثالثة (15,5 بالمئة من نوايا التصويت بزيادة +0,5 نقطة)، متقدما على مرشح اليمين المتطرف الآخر إريك زمور (10,5 بالمئة، +0,5 نقطة) ومرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس، التي ما زالت تحتل المرتبة الخامسة في الاستطلاع (9,5 بالمئة، -0,5 نقطة).

يشار إلى أن المسائل المحلية الفرنسية تراجعت في سلم اهتمامات الرئيس المنتهية ولايته نتيجة الأزمة في أوكرانيا، التي عززت في المقابل صورته كرجل دولة، أما لوبن، فتركز حملتها على القوة الشرائية التي تمثل الشاغل الأول للفرنسيين، وقد زادت حظوظها في الجولة الأولى بنقطة مئوية لتبلغ نوايا التصويت لصالحها 21 في المئة.

وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت خلال اليومين الماضيين، وشمل عينة من 1531 شخصا. ومن المقرر أن تنظم الجولة الأولى للانتخابات في العاشر من الشهر المقبل، والثانية في الـ24 منه.