أكدت السلطات اليونانية، يوم الجمعة، مصرع ما لا يقل عن 11 مهاجرا، قبالة سواحل البلاد، عندما اصطدمت السفينة التي كانوا على متنها بصخور فغرقت في المياه، في حين هرعت قوات خفر السواحل لأجل البحث عن ناجين محتملين.

وقال خفر السواحل اليوناني إن 90 شخصا؛ من بينهم 52 رجلا و11 امرأة و27 طفلا، تم إنقاذهم ليلا وحتى وقت مبكر من صباح الجمعة، من جزيرة صخرية على بعد 235 كيلومتر جنوبي أثينا، وقرب جزيرة أنتيكيثيرا النائية.

وكتب مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان عبر تويتر، قبل أن يتمكن الغواصون من انتشال أربع جثث أخرى "نشعر بحزن بالغ إزاء التقارير التي أشارت إلى أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في غرق سفينة شمال أنتيكيثيرا.. الناس بحاجة لبدائل آمنة لرحلات العبور المحفوفة بالمخاطر".

ونشر خفر السواحل تسجيلا مصورا لعملية الإنقاذ، حيث ظهر أشخاص وضعوا في أطواق نجاة وينقلون إلى سفينة دورية، ثم إلى ميناء بيرايوس قرب أثينا.

أخبار ذات صلة

مقتل 7 مهاجرين في اليونان خلال مطاردة مع الشرطة
أثينا تتّهم أنقرة "بتوجيه زورق مهاجرين إلى المياه اليونانية"

وفي واقعة منفصلة يوم الجمعة، اعتقلت الشرطة اليونانية ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب بشر، واحتجزت 92 مهاجرا بعد أن جنح بهم يخت في شبه جزيرة بيلوبونيز جنوبي البلاد.

في غضون ذلك، استمرت عملية البحث لليوم الثالث في وسط بحر إيجه حيث غرق قارب يحمل مهاجرين قرب جزيرة فوليغاندروس.

وجرى إنقاذ 13 شخصا، فيما قال الناجون إن ما لا يقل عن17 شخصا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، ورجحت السلطات أن الركاب ينحدرون أساسا من العراق.

بين الغرق في المتوسط ونار مراكز الاحتجاز

واليونان هي نقطة دخول معروفة للاتحاد الأوروبي أمام الفارين من الصراع والفقر في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، لكن تدفقات المهاجرين تراجعت بشكل حاد خلال العامين الماضيين.

وتراجعت الهجرة بعدما أقامت اليونان جدارا على الحدود التركية، وبدأت في اعتراض القوارب القادمة والتي تحمل مهاجرين ولاجئين، وهو أسلوب لاقى انتقادات من جانب جماعات حقوق الإنسان.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 116 ألف طالب لجوء عبروا البحر الأبيض المتوسط في مسعى للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي هذا العام حتى 19 ديسمبر الجاري.