تستضيف بريطانيا على مدار 3 أيام، وزراء الخارجية والتنمية من مجموعة الدول الصناعية السبع، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بقمة في ليفربول، تتصدرها 5 ملفات بارزة.

وعلاوة على ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي، تشارك دول من رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) للمرة الأولى، وهي خطوة قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "علامة على توجه بريطانيا المتزايد إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) هي منظمة اقتصادية تأسست عام 1967 في العاصمة التايلاندية بانكوك، وتضم 10 دول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس الديمقراطية وبورما وكمبوديا.

كما تمت دعوة كل من كوريا الجنوبية وأستراليا والهند وجنوب إفريقيا، فيما تتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لاجتماعات مجموعة السبع هذا العام.

أخبار ذات صلة

هل تستطيع أميركا مجابهة التنين الصيني بإفريقيا؟
قمة المناخ في غلاسكو.. معايير دقيقة للحكم على النجاح والفشل

5 ملفات بارزة

ووفق بيان للخارجية الأميركية، فإن الوزير أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات التي تتواصل من الجمعة إلى الأحد، وتركز على القضايا العالمية مثل تغير المناخ ووباء كورونا، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية مثل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ونفوذ الصين، لا سيما في آسيا، وكذلك محادثات فيينا حول البرنامج النووي لإيران.

وأضافت: "بلينكن سيناقش مجموعة من القضايا، بما في ذلك المسائل الجيوسياسية والأمنية، وحشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، وتطوير البنية التحتية من خلال مبادرة (إعادة بناء عالم أفضل)، ولقاحات (كوفيد - 19) والأمن الصحي العالمي، والنمو في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأهمية ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي".

أخبار ذات صلة

الملف النووي الإيراني بين العقوبات والمماطلة الدبلوماسية

القضايا "الأكثر إلحاحا"

والجمعة، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلانى جولى، إنها ستشارك بجانب وزير التنمية الدولية الكندي، هارجيت ساجان، في اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة السبع في ليفربول.

وأكدت تطلعها إلى "مواءمة الجهود الكندية مع الشركاء بشأن عدد من الأولويات، بما في ذلك زيادة الوصول إلى لقاحات كوفيد-19، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم النمو الاقتصادي العالمي"، وفقا لبيان صادر من الخارجية الكندية.

 كما يناقش الوزراء الاستجابات المنسقة للتهديدات التي تتعرض لها حقوق الإنسان والديمقراطية، بالإضافة إلى تبادل وزراء مجموعة السبع وجهات النظر حول القضايا الجيوسياسية الملحة، بما في ذلك أفغانستان والصين وإثيوبيا وإيران وميانمار وكوريا الشمالية وروسيا والسودان وأوكرانيا.

وأضاف البيان: "يسمح لنا هذا الاجتماع مع شركاء وضيوف مجموعة السبع بمواصلة العمل نحو استجابة عالمية منسقة للتحديات المستمرة التي يفرضها كوفيد-19. أتطلع إلى إجراء مناقشات مهمة مع زملائي والبحث عن حلول حقيقية لبعض أكثر القضايا إلحاحا في عصرنا".

أخبار ذات صلة

مسؤول أميركي يكشف تفاصيل مكالمة بايدن وبوتن بشأن أوكرانيا
بايدن يحذر روسيا من عواقب الهجوم على أوكرانيا

إيران وأوكرانيا

وفي كلمة لها في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، قبل يومين من اجتماع ليفربول، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن بلادها ستبعث "رسالة واضحة"، مفادها أن "أي توغل روسي في أوكرانيا سيكون خطأ".

كما حثت وزيرة الخارجية البريطانية، إيران على التوقيع على الاتفاق النووي، قائلة إنه "آخر فرصة" للقيام بذلك، وذلك قبل يوم واحد فقط من استئناف المحادثات.

وأضافت تروس: "إنها حقًا الفرصة الأخيرة لإيران للتسجيل، وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك، لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، لذا فمن مصلحتهم القيام بذلك".

وحول مشاركة دول آسيان، قالت وزيرة الخارجية البريطانية: "سنؤسس شراكات بمجال الأمن الإلكتروني مع حلفائنا في أنحاء العالم، من مجموعة آسيان وحتى كندا وغيرها، كما سنواصل العمل مع شركائنا للاستجابة للوضع الأمني والإنساني في أفغانستان".

توقيت مهم

أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية، سعيد صادق، قال إن الاجتماع يأتي في توقيت "بالغ الأهمية"، وسط أزمة متصاعدة بين أميركا وروسيا على حدود أوكرانيا.

وأضاف صادق، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية": "سيتناول الاجتماع بشكل عام ملفات الأمن، ودعوة إيران للعودة للاتفاق النووي والمرونة خلال المحادثات الجارية بفيينا وخفض التوترات، وأيضا متحور كورنا الجديد (أوميكرون)، وتخفيف التوتر مع روسيا والصين، فضلا عن المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية".

وأوضح أن "وزير خارجية أميركا سيسعى إلى الحصول على دعم لجهود الولايات المتحدة لتهدئة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وصد التنمر الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادي".

أخبار ذات صلة

تحذير صيني لـ4 دول: عليكم دفع الثمن
الصين ترد على الولايات المتحدة: ستدفعون الثمن

الضغط على الصين

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح صادق أن الهدف الأبرز سيكون "فتح حوار وتعاون مع دول منظمة الآسيان للضغط على الصين، حيث إن منطقة آسيا ستكون في 2030-2040 محور 90 بالمئة؜ من تجارة العالم".

وأكد على أن "فتح حوار بين مجموعة السبع ودول منظمة الآسيان، سيقوي موقف تلك الدول في مواجهة الصين".

وأشار إلى أن "جزءا من استراتيجية الضغط الغربي على الصين يتم ببناء جذور تعاون مع دول الآسيان"، مضيفا في الوقت نفسه أن "بعض الدول الآسيوية تخشى استفزاز الصين، فلن تنضم لتعزيز العلاقات مع مجموعة السبع، والبعض سينضم لتعزيز مكاسبه".