عدّ خبراء إعلان شرطة لندن الانفجار خارج مستشفى في ليفربول حادثا إرهابيا أنه بمثابة "رسائل تحذيرية" لهجمات محتملة مع قرب أعياد الميلاد بعد فترة كمون منذ جائحة فيروس كورونا.

وشهدت القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة سلسلة من الهجمات الإرهابية الدامية أوقعت عشرات القتلى تبنى أغلبيتها تنظيم

داعش الإرهابي إلا أنها خفتت منذ حالة الإغلاق المرتبطة بكورونا.

رفع مستوى التهديد الإرهابي

وقال روس جاكسون من شرطة مكافحة الإرهاب: "على الرغم من أن الدافع وراء هذا الحادث لم يُفهم بعد، وبالنظر لجميع ملابسات الحادث، فقد جرى تصنيف الانفجار على أنه حادث إرهابي وما زالت شرطة مكافحة الإرهاب مستمرة في التحقيق".

كما أعلنت بريطانيا، الإثنين، رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى "شديد" بعد انفجار ليفربول.

فيما قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي، إنه: "لا أستطيع التعليق على تفاصيل الواقعة ودوافعها، لكن تفجير ليفربول تذكير لنا بضرورة البقاء متيقظين".

جونسون: لن ترهبنا الهجمات الإرهابية ولن نذعن لها

أخبار ذات صلة

كشف "تفاصيل مثيرة" بشأن انفجار ليفربول.. الأمر خطير

أنس القصاص، الباحث المصري في الشؤون الاستراتيجية وقضايا الأمن الدولي، قال إن أوروبا والولايات المتحدة ستظلان على رأس الأهداف الإرهابية لداعش خاصة لدورها في التحالف الدولي هو ما حذرت منه واشنطن مؤخرا خاصة من فرع ولاية خراسان بعد صعود نجم الغريم التقليدي وهي حركة طالبان.

وأضاف القصاص، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن حادث ليفربول يحمل بصمات داعش عبر خلاياه النائمة، مشيرا إلى أن التنظيم يستغل حالة الانفتاح والتجمعات حاليا بعد عامين من الإغلاق في تحقيق مزيد من المكاسب عبر زيادة الخسائر الناتجة عن العمليات وتحقيق صدى واسع.

وأشار إلى أن الحادث وقع قرب كاتدرائية يتجمع حولها مئات الجنود ولولا شجاعة السائق لكانت وقعت كارثة مروعة.

واعتبر أنه بمثابة "رسالة تحذيرية" قبيل أعياد الميلاد التي توقع أن تشهد عمليات إرهابية يثبت خلالها داعش أنه موجود ولازال قادرا على التهديد، وهو ما أدى إلى إعلان بريطانيا رفع مستوى التهديد إلى "شديد".