قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة بالكونغرس اليوم الثلاثاء، إن الانهيار المفاجئ للجيش الأفغاني أخذ البنتاغون على حين غرة، واعترف بخطأ الحسابات في أطول حرب أميركية، بما في ذلك ما يتعلق بالفساد والأضرار المعنوية بصفوف الأفغان.

وقال أوستن أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "حقيقة أن الجيش الأفغاني الذي دربناه نحن وشركاؤنا انهار بسهولة، وفي كثير من المواقف بدون إطلاق رصاصة واحدة، أخذتنا جميعا على حين غرة".

وأضاف "بنينا دولة لكننا لم نتمكن من إقامة أمة.. سنكون غير أمناء إذا ادعينا غير ذلك"، ثم عاد ليشير إلى أن القوات الأميركية "استطاعت تنظيم عمليات الإجلاء بعد ساعات من الفوضى.. نفذنا أكبر عملية إجلاء في التاريخ من أفغانستان".

وتابع: "عمليات الإجلاء واجهت عقبات لوجستية عدة.. وبقاء قواتنا في أفغانستان بعد أغسطس كان سيضر المصالح الأميركية".

من جهته، أشار رئيس الأركان مارك ميلي إلى أن قرار سحب المستشارين العسكريين من الوحدات الأفغانية ساهم في المبالغة في تقدير إمكانات الجيش الأفغاني.

وقال ميلي إن بلاده "لم تجر تقييما شاملا لمعنويات القيادة وعزيمتها، وتابع "يمكن إجراء تعداد للطائرات والشاحنات والعربات والسيارات (...) لكن لا يمكن قياس القلب البشري بواسطة آلة".

أخبار ذات صلة

بعد "إفلات" أوستن.. الكونغرس يستأنف تحقيقاته بشأن أفغانستان
شبح القاعدة يطل مجددا في أفغانستان.. ودور طالبان تحت المجهر

جاءت تصريحات أوستن وميلي في مستهل ما يُتوقع أن يكون بعضا من أشد جلسات الاستماع إثارة للجدل في الذاكرة الحية حول النهاية الفوضوية للحرب التي قُتل فيها جنود ومدنيون أميركيون وانتهت بعودة طالبان إلى السلطة.

وتعقد اللجنتان المشرفتان على الجيش الأميركي بمجلسي الشيوخ والنواب جلسات استماع على مدى اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء. ويأمل الجمهوريون في التركيز على ما يرون أنها أخطاء ارتكبتها إدارة الرئيس جو بايدن قرب نهاية الحرب التي استمرت لعقدين.

وتأتي الجلسات الحالية في أعقاب استجواب مماثل قبل أسبوعين لوزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي دافع بقوة عن الإدارة وقراراتها.