في 9 سبتمبر الجاري، أعلنت شركة أنظمة إلبيط الإسرائيلية عن نظام ARCAS، وهو نظام مدمج بالذكاء الاصطناعي، مع شاشة الواقع المعزز، يتم إضافته للبندقية الأميركية إم بي 4 كاربين مما يوفر للجنود معلومات عن الأعداء، تجعل المعركة أشبه بألعاب الفيديو.

فيديو للبندقية الجديدة

يوفر نظام ARCAS للمشاة ومحاربي العمليات الخاصة قدرات قتالية لم تكن متاحة لهم من قبل؛ حيث تساعد ميزات النظام الجندي على إطلاق النار بشكل أكثر دقة، مثل قياس النطاق السلبي والتصحيح الباليستي التلقائي.

وباستخدام المستشعرات المناسبة، يمكن لـ ARCAS اكتشاف مصدر إطلاق النار العدائي، وإعلام المقاتل بأي حركة رصدتها كاميرات الفيديو الخاصة بها.

وعن طريق التصويب عبر كاميرا متصلة بشاشة عرض رأسية، يمكن للجندي إطلاق النيران من أوضاع رماية صعبة للغاية، مثل التصويب حول الزاوية.

تم دمج جهاز كمبيوتر يعمل بالذكاء الاصطناعي في القبضة الأمامية للبندقية الهجومية، وتشغيل برامج مبتكرة ومجموعة من التطبيقات تدعم كل هذه الميزات في ساحة المعركة.

تمييز الهدف

ووفقًا للتكنولوجيا الجديدة تستطيع البندقية تحديد هدف بشري بشكل صحيح، إذ يكتشف الأهداف البشرية على مسافة 1900 قدم (177 متر)، والتعرف على هدف بشري على مسافة 820 قدمًا (76)، وتحديد هوية هدف بشري على مسافة 390 قدمًا (36 متر).

والفرق بين الاكتشاف والتعرف وتحديد الهوية هو مقدار البيانات التي يمكن جمعها من الهدف، وبشكل أساسي حجم الهدف؛ فالاكتشاف هو القدرة على تمييز الهدف من البيئة المحيطة، بمعنى اكتشاف وجود شيء ما في المشهد.

فيديو لاختبار النظام الجديد

أمَّا التعرف على الهدف، فيعني القدرة على تمييز نوع الهدف المرصود - هل هو شخص أم سيارة؟ تحديد الهوية هو القدرة على فهم تفاصيل محددة حول الهدف – مسلح، أو غير مسلح ونوع السيارة وما إلى ذلك.

ويصور شريط فيديو أنتجته شركة أنظمة إلبيط سيناريو تدريب لنظام ARCAS ؛ حيث ينتقل جندي يرتدي ملابس سوداء بالكامل في مشهد رقمي.

أخبار ذات صلة

شبح الحرب العالمية الثالثة يطل برأسه.. وهذه أبرز الأسلحة

بضغطة زر في قبضة البندقية الأمامية، يرى الجندي مسارًا مضيئًا عبر التضاريس يقوده إلى هدفه، هذه الخريطة والمسار مرئيان لزملائه المقاتلين المتصلين معه عبر النظام، عند الوصول إلى نطاق الهدف، يتم إضاءة الأعداء باللون الأحمر الساطع ويستطيع الجندي استهداف الأعداء بكل دقة.

ورغم قدرات هذا النظام المتقدم، الذي يحول المعارك لألعاب فيديو، يتخوف المختصون من إمكانية اختراق هذا النظام، وتحويل الأصدقاء إلى أعداء، مما يتسبب في حوادث إطلاق النيران الصديقة.