قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، يوم الأربعاء، إن واشنطن مستعدة لتقديم "تنازلات صعبة" مقابل تراجع طهران عن خطوات خاصة ببرنامجها النووي وتتعارض مع الاتفاق الذي أُبرم في 2015.

وصرح مالي، في مقابلة مع إذاعة "أوروبا الحرة"، "لا نعرف ما إن كانت طهران ما تزال مستعدة لعودة متبادلة إلى الاتفاق النووي".

وأردف المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران "نحن قلقون من أن تتخذ إيران موقفًا أكثر تشددًا خلال أي محادثات مقبلة".

أخبار ذات صلة

محادثات فيينا النووية - تغطية مستمرة

 وأشار مالي إلى ما وصفه بـ "تقدم كبير" جرى إحرازه، خلال الجولات الست السابقة التي جرت في فيينا، لكنها لم تنجح في حل كل الخلافات.

وتأتي هذه التصريحات فيما كان المبعوث الأميركي قد كشف، مؤخرا، عن الخطوات التي يمكن أن تقدم عليها بلاده في حال توصل الاتفاق إلى جدار مسدود.

وأوضح مالي أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم على اتفاق منفصل مع إيران في تلك الحالة، لكنه سيكون مختلفا تماما عما يتضمنه الاتفاق النووي الحالي.

والمستوى الآخر، حسب المبعوث الأميركي، يتعلق بحزمة من الردود العقابية التي قد تطال إيران، على أن يجري الاتفاق عبرها مع الحلفاء الأوربيين، فيما رفض تحديد نوعية تلك العقوبات.

أخبار ذات صلة

إيران تخشى الأسوأ أميركيا.. وتبحث عن ملجأ
بعد مماطلة إيران.. واشنطن تلوح بـ"التخلي" عن الاتفاق النووي
"ٌقلق" أوروبي من تسارع تخصيب اليورانيوم في إيران
الوكالة الذرية تكشف "سر إيران".. 200 غرام يورانيوم

 وجرت المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية في العاصمة النمساوية فيينا، وشاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

لكن المباحثات توقفت خلال الشهرين الماضيين لعدة أسباب، أبرزها أن إيران ترفض مناقشة أية مواضيع استراتيجية لا تتعلق بملفها النووي مباشرة، مثل برامجها للصواريخ الباليستية وشرائها لمواد قد تكون ثنائية الاستخدام.

السبب الآخر يتعلق بكون المفاوضات تزامنت مع إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أوصلت الرئيس الذي يوصف بالمتشدد، إبراهيم رئيسي، مما يدفع المراقبين إلى إبداء شكوك في إمكانية موافقته على اتفاق نووي جديد، يظهره كمتهاون في ملفات الأمن القومي الخاصة بالبلاد.