مع سقوط كابل بيد طالبان، تشهد السفارات العالمية والمقرات الدولية في العاصمة الأفغانية، حالة استنفار غير مسبوقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن المنظمة تقيم الوضع الأمني في أفغانستان "على أساس ساعة بساعة"، وتنقل بعض الموظفين إلى العاصمة كابل لكنها لا تقوم بإجلاء أي أحد من البلاد.
واستولى مقاتلو حركة طالبان على ثاني وثالث أكبر مدينتين في أفغانستان، مع تهاوي مقاومة القوات الحكومية، مما أثار المخاوف من احتمال تعرض العاصمة كابل لهجوم خلال أيام.
وأعلنت أميركا وبريطانيا إغلاق سفارتيهما في العاصمة كابل، واتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لإجلاء مواطنيها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنها سترسل نحو 3 آلاف جندي إضافيين للمساعدة في إجلاء طاقم السفارة الأمريكية.
أما بريطانيا، فسترسل نحو 600 جندي لمساعدة مواطنيها على المغادرة.
وحذر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجمعة، من انزلاق أفغانستان نحو حرب أهلية مع توالي سقوط المدن الأفغانية في يد حركة طالبان، مشيرا إلى أن بلاده قد تعود عسكريا إلى تلك البلاد إذا أصبحت ملاذا لتنظيم القاعدة الإرهابي مجددا.
ومن جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إثر اجتماع مع سفراء دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بعد قرار واشنطن ولندن إجلاء رعاياهما من كابل، أن الحلف سيدعم الحكومة الافغانية "قدر الإمكان" وسيقوم بـ"تكييف" وجوده الدبلوماسي.
وقالت سفارات أخرى، من بينها سفارات هولندا وألمانيا والنرويج، وجماعات إغاثة، إنها تعمل أيضا على إجلاء موظفيها.
وأبلغ دوجاريك الصحفيين بأن المنظمة الدولية لها "وجود محدود للغاية" في مناطق سيطرت عليها حركة طالبان.
وللمنظمة نحو 3 آلاف موظف محلي ونحو300 موظف دولي يعملون في أفغانستان.