تمكنت حركة طالبان، الجمعة، من الاستيلاء على قندهار، ثاني أكبر المدن في أفغانستان، ومعقلها السابق، في خطوة تقلص إلى حد كبير المساحات التي تسيطر عليها الحكومة الأفغانية.

وفي البداية، قال متحدث باسم طالبان عبر حساب موثق على "تويتر" أنه "تم فتح قندهار بالكامل. المقاتلون وصلوا إلى ساحة الشهداء في المدينة"، وفق ما أوردت "فرانس برس".

ونقلت الوكالة عن أحد سكان المدينة أن القوات الحكومية انسحبت فيما يبدو جماعيا إلى منشأة عسكرية خارج المدينة، الواقعة جنوبي أفغانستان.

الحكومة تؤكد

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر حكومية محلية وأمنية أفغانية أن حركة طالبان سيطرت على مركز المدينة بالفعل.

وقال مسؤول في الحكومة المحلية: "سيطرت طالبان على مدينة قندهار بعد اشتباكات عنيفة في ساعة متأخرة الليلة الماضية".

أهمية قندهار

ولمدينة قندهار أهمية استراتيجية ورمزية في آن، إذ إنها تحتوي على مطار دولي، وتعد واحدة من المراكز التجارية الرئيسية في أفغاستان.

ويسكن قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان نحو نصف مليون شخص.

وتمثل السيطرة على قندهار أهمية رمزية لحركة طالبان، إذ إنها بذلك تستعيد السيطرة على معقلها الذي خسرته عام 2001، في بداية الغزو الأميركي لأفغانستان.

أخبار ذات صلة

البنتاغون يرسل 3 آلاف جندي إلى أفغانستان لـ“هدف واحد“

 

أخبار ذات صلة

العاشرة خلال أسبوع.. طالبان تستولي على غزنة

 ومع خسارة قندهار، لم يعد لدى الحكومة الأفغانية مناطق تسيطر عليها سوى العاصمة كابل وبعض الجيوب حولها.

وبدأت حركة طالبان هجوما واسع النطاق منذ بداية مايو الماضي، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، إذ باتت تسيطر على مراكز 11 ولاية أفغانية.

وتزامن ذلك الهجوم مع إعلان الولايات المتحدة نيتها سحب قواتها من أفغانستان بعد 20 عاما من الوجود هناك، ومن المقرر أن ينتهي الوجود العسكري الأميركي بشكل كامل في نهاية أغسطس الجاري.

حركة طالبان تسيطر على تاسع عاصمة ولاية أفغانية

 قوات غربية للإجلاء

وفي سياق متصل، ذكرت الولايات المتحدة وبريطانيا، إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية من السفارة في كابل.

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.