عثر المنقذون على جثتي ضحيتين في موقع المبنى السكني المنهار في بلدة سيرفسايد جنوبي ولاية فلوريدا الأميركية، حسبما أفاد مسؤولون، الجمعة.

وأعلنت دانييلا ليفين كافا عمدة مقاطعة ميامي ديد، العثور على الجثتين مساء الخميس، مما رفع عدد القتلى إلى 20.

وأشارت إلى "خبر جيد" يتمثل بانخفاض عدد الأشخاص الذين تعتبرهم السلطات في عداد المفقودين، إلى 128.

وأضافت المسؤولة أنه تم حتى الآن تحديد مصير أكثر من 180 شخصا، وأن "عملية تدقيق" تجري الآن لتتبع عدد المفقودين.

تحديات إضافية

وتواجه فرق البحث والإنقاذ في موقع الانهيار تحديات جديدة، الجمعة، وسط مخاوف مسؤولين من انهيار ما بقي صامدا من المبنى، في حين يلوح إعصار في المحيط الأطلسي يبدو أنه في طريقه ليضرب المنطقة خلال أيام.

وواصل أفراد الإنقاذ حفرياتهم إلى عمق يقارب 5 أمتار داخل الكتل الخرسانية، بعد أيام من انهيار "برج تشامبلين الجنوبي"، وتوقف العمل معظم يوم الخميس حين قيّم المهندسون الهيكل المتبقي.

أخبار ذات صلة

كالأفلام..سلسلة "صدف" تنقذ امرأة من كارثة مبنى ميامي المنهار
ميامي.. غالبية سكان "المبنى التوأم" لا يرغبون بمغادرته

وقالت عمدة ميامي ديد إن الوصول إلى منطقة الانهيار تم تقييده بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، لكن المهندسين يجرون اختبارات لتوسيع البحث.

واستؤنفت أعمال الإنقاذ بعد توقيفها لنحو 15 ساعة، ويقدر المسؤولون أن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل أن يتم هدم ما بقي المبنى.

لكن رئيس قسم الإطفاء في المقاطعة جيمي باترونيس، قال إن الهدم "قد يكون أسرع مما نتوقعه"، بسبب المعدات الثقيلة المطلوبة، والمضاعفات المحتملة للوزن على ما بقي قائما من المبنى.

وفي الوقت نفسه ، فإن الإعصار "إلسا" يبدو حتى الآن في طريقه إلى منطقة ميامي، حيث تقع بلدة "سيرفسايد".

وقال مدير قسم مكتب إدارة الطوارئ تشارلز سيريلو، إن المقاطعة قد تواجه أمطارا غزيرة ورياحا قوية، اعتبارا من ليل الأحد وحتى صباح الاثنين.

وصباح الجمعة، زادت قوة "إلسا" بشكل كبير، ليصبح أول إعصار في موسم 2021.

وقال المركز الوطني للأعاصير في الساعة 11 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، إن رياح "إلسا" المستمرة في وقت متأخر من صباح يوم الجمعة، كانت تهب بسرعة 120 كيلومترا  في الساعة، بل إن سرعتها وصلت إلى 145 كيلومترا في الساعة.

ويتحرك الإعصار، وهو من الفئة الأولى حاليا، باتجاه الغرب والشمال الغربي، بسرعة تتجاوز 40 كيلومترا في الساعة، وكان صباح الجمعة على بعد كيلومترات قليلة من شمال "سانت فنسنت".