حذر تقرير جديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" من خطورة الجماعات اليمنية المتطرفة في البلاد، والفكر السياسي الذي تتبناه، مسميّا بالتحديد جماعة "كيو آنون" التي قد تقدم على مزيد من أعمال العنف في الفترة المقبلة.

أخبار ذات صلة

من يقود حراك اليمين بالشارع الأميركي؟.. غليان قبل 20 يناير

الخبير في الشؤون الأمنية نورمان رول وفي حديث خاص لسكاي نيوز عربية وصف هذا التقرير باللافت، مشددا على ضرورة أخذ هذه المعلومات على محمل الجد، فهي تبدو موثوقة للغاية.

رول أضاف أن هناك نواح إيجابية وردت أيضا ضمن نص التقرير، أكدت على أن عدد منتسبي جماعة "كيو آنون" قد انخفض، وأنهم أقروا بأن توقعات قائدهم المزعوم غير صحيح.

وبالتزامن مع نتائج هذا التقرير، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن، وجه فريق الأمن القومي لقيادة مراجعة شاملة على مدى مئة يوم، لجهود الحكومة الأميركية للتصدي للإرهاب الداخلي، والذي تطور إلى التهديد الإرهابي الاكبر للولايات المتحدة، وهو أمر انتقده البعض واعتبر أنه مبالغ فيه ويخدم مصالح حزبية ضيقة، إذ قال

ماثيو برودسكي كبير الباحثين في معهد غولد للدراسات الاستراتيجية لسكاي نيوز عربية، إنه لا علم له بتعامل مسبق لمجلس الأمن القومي مع ما يتم وصفه بالإرهاب الداخلي، مضيفا أنه في العادة ما يتعاطى هذا المجلس مع التهديدات الخارجية.

برودسكي قال أيضا إنه لا يمكن النظر الى جانب واحد من المشكلة وتجاهل الآخر، في إشارة منه إلى ضرورة التحقيق بما تقوم به جماعات اليسار المتطرفة في البلاد أيضا، مؤكدا أن عدم التوازن بين الأمرين سينتج عنه نتائج غير صالحة للتحقيقات، خاتما بالقول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو المسؤول المعتاد عن الامن داخل البلاد

التقرير أوضح أيضا أن اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، يضع هدفا له، عددا من المشرعين القانونين خاصة في الحزب الديمقراطي، بالإضافة الى أصحاب الرأي السياسي المعارض لفكره.

تجدر الإشارة إلى أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي سبق وحذر منذ سنوات من المؤمنين بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة، وتقرير اف بي اي الاخير، يعتبره محللون بمثابة تحذير مبكر يشير إلى أن العنف السياسي لا يزال يشكل خطرا محدقا بالولايات المتحدة الأميركية.