أبدت الولايات المتحدة رفضها القاطع لإرسال إيران سفينتين حربيتين محملتين بالأسلحة إلى المحيط الأطلسي، واعتبرتها "خطوة استفزازية".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق، إن السفينتين الإيرانيتين "سهند" و"مكران" يعتقد أنهما تحملان أسلحة لفنزويلا، مما "يشكل تهديدا لشركاء الولايات المتحدة".

وأضاف البنتاغون أن واشنطن ستحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم لمنع إيصال أو نقل مثل تلك الأسلحة.

موقف البنتاغون أتى بالترافق مع تصريحات سابقة لعدد من المشرعين الأميركيين الذين عبروا عن غضبهم من السلوك الإيراني، إذ طالب بعضهم بعدم العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران على خلفية الأنباء المتعلقة بالسفن التي تبحر في المحيط الأطلسي.

وكشف عسكري سابق في الجيش الأميركي في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن البنتاغون يعمل من خلال تصريحاته هذه على إظهار رد فعل تجاه التطورات الجارية، عبر إرسال رسالة صارمة بأن كل قدراته يمكن توظيفها، "كما أنه يقوم بدوره الدفاعي للتأكيد بأنه جاهز للرد إن كان هناك حاجة لذلك، خاصة أن إدارة بايدن تعمل في الوقت الحالي على رسم وتطوير ملامح سياستها الخارجية في عدد من الملفات".

أخبار ذات صلة

البنتاغون: السفينتان الإيرانيتان في الأطلسي "خطوة استفزازية"
سفينتان حربيتان إيرانيتان في المحيط الأطلسي.. وواشنطن تراقب

من جهته، ذكر الاستشاري في الشؤون العسكرية الأميركية لـ"سكاي نيوز عربية"، آدم روزفلت، أن الإيرانيين يعتقدون أن من حقهم التحرك بحرية ومن دون قيود في المياه الدولية، بما يشمل نقل موارد إلى أماكن تعد هامة لأمنهم القومي.

وأضاف: "لكنَّ مثل هذا الفعل، عندما يحدث في خضم المفاوضات النووية فهو يعد عدائيا على الأغلب".

روزفلت ذكّر بأن الولايات المتحدة اعترضت سفنا إيرانية عليها أسلحة في السابق، مشيرا إلى أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر كون هذه السفن من نوع المدمرات البحرية الخطيرة جدا.

وبيّن مواقف البنتاغون والكونغرس، يبدو أن السفينتين الإيرانيتين في المحيط الأطلسي وضعتا البيت الأبيض في موقف عصيب بخصوص مفاوضاته للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إذ أصبح من العسير توفير أي إجماع داخلي يوفر غطاء سياسيا مناسبا للمحادثات النووية الحالية.