قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إن إغلاق معبر حدودي تمر عبره مساعدات إنسانية إلى سوريا يمكن أن يتسبب في "قسوة لا معنى لها" لملايين السوريين، وجددت دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد الإذن بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وأدلت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بهذه التصريحات في نهاية زيارة استغرقت 3 أيام لتركيا، شملت زيارة معبر باب الهوى الحدودي، الذي يمثل نقطة الوصول الاخيرة المتبقية لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا التي مزقها الصراع.

روسيا، الحليف الأقرب لسوريا، قلصت عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود في السنوات الأخيرة، مؤكدة على أن الحكومة السورية يجب أن تسيطر على جميع المساعدات التي تصل لملايين السوريين المحتاجين. تم تقليص نقاط العبور الدولية الى واحدة فقط تؤدي من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

أخبار ذات صلة

المهاجرون في مصر.. خطة دمج في الاقتصاد وبرامج تأهيل وتدريب
المهاجرون القاصرون في جيب سبتة.. اكتظاظ وأزمة وترحيل

وقالت غرينفيلد للصحفيين: "إذا تم إغلاق هذا المعبر الحدودي فسيتسبب ذلك في قسوة لا معنى له. لولا هذا المعبر الحدودي لمات السوريون".

وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة السماح بوصول الأمم المتحدة إلى باب الهوى وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى قبل انتهاء التفويض الحالي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية في 10 يوليو.

وقالت غرينفيلد "ندعو باقي اعضاء مجلس الأمن لتجديد هذا التفويض حتى نتمكن من وقف المعاناة ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها. نريد من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة. نريد أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تقديم اللقاحات وسط جائحة عالمية ".

كما ذكرت أنها ستلتقي نظيرها الروسي وأعضاء آخرين من مجلس الأمن للضغط من أجل وصول المساعدات الانسانية وإعادة فتح معابر حدودية أخرى. ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضا مناقشة الأمر مع وزير الخارجية الروسي، وفقا لما قالته.

وأضافت "في لقائي مع السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، سأطلعه على ما رأيته على الحدود، ومخاوف الناس، والقلق من أن يغلق شريان الحياة الوحيد لديهم لدخول المساعدات."

والتقت غرينفيلد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وإبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة وكبير مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال زيارتها لتركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري.

وكانت أنقرة وواشنطن شريكتين استراتيجيتين ذات يوم، لكن العلاقات تدهورت في السنوات الأخيرة بسبب خلافات حول سوريا، وتعاون تركيا مع روسيا، والتدخلات البحرية التركية في شرق البحر المتوسط، وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون بالسلوك المزعزع للاستقرار.

وقالت غرينفيلد: "لدينا علاقة استراتيجية دقيقة مع حليفتنا في الناتو، تركيا. نتفق في بعض المجالات ونختلف في أخرى. واستمرار وصول مساعدات إنسانية عبر الحدود إلى سوريا واحد من المجالات التي تتوافق قيمنا بالكامل حولها."