بعدما أجبرت بيلاروسيا طائرة ركاب مدنية على تغيير مسارها وإجبارها على الهبوط القسري في العاصمة مينسك، صارت حركة الطيران في أوروبا مختلفة.

وخلال ثلاثة أيام، بعد الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي، منعت شركات الطيران الأوروبية رسميا من التحليق فوق المجال البيلاروسي.

ودعت التوجيهات الصادرة يعن وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي جميع شركات الطيران "التي يقع مقر عملها الرئيسي في إحدى الدول الأعضاء في لتجنب مجال بيلاروسيا الجوية، كما نصحت جميع شركات الطيران الأخرى أن تفعل الشيء نفسه، أينما كانت مقرها.

وترافق ذلك مع إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الكتلة الأوروبية أغلقت المجال الجوي أمام الطائرات القادمة من بيلاروسيا.

ودعت الشركات الأوروبية إلى عدم التحليق فوق تلك البلاد بعد "السلوك الفاضح" الذي ظهر الأحد الماضي.

أخبار ذات صلة

القرصنة التي ورطت بيلاروسيا.. ما القصة؟
رئيس بيلاروسيا: الطائرة كانت تحلق بالقرب من محطة نووية

ولم يقتصر الأمر على الشركات الأوروبية، إذ تعهدت شركات طيران كبرى حول العالم، بما في ذلك الخطوط الجوية السنغافورية بتجاوز المجال الجوي البيلاروسي.

وكانت تداعيات أخرى لحادثة خطف الطائرة، إذ إن شركات طيران أوروبية طالبت روسيا بالسماح لها بالطيران في خطوط جوية بعيدة عن بيلاروسيا، واستغرقت روسيا عدة أيام للرد على هذه المطالب، مما أدى إلى إلغاء هذه الرحلات.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر مطلعة في صناعة الطيران أن هذا الأمر ترك تغييرات جذرية ستزعزع خريطة الطيران في أوروبا، وربما يكون لها تأثيرات غير مباشرة خارج القارة، خاصة إذا تصاعد الموقف أكثر.

وربما يضطر المسافرون إلى قضى وقت أطول في رحلاتهم، مما يعني زيادة في أسعار التذاكر.

وهذا بالطبع هو السيناريو الأسوأ، فبعد مرور 15 شهرا كارثيا على الطيران بسبب جائحة كورونا، لا ينقص صناعة الطيران أي مشكلة، خاصة أنها تتأهلبلموسم الصيف المزدحم وسط قيود السفر المتغيرة باستمرار.

وكان الصحفي البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش في طريقه من أثينا إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، عندما أجبرت طائرة "رايان إير" الإيرلندية المنخفضة التكاليف على الهبوط في منيسك، عاصمة بيلاروسيا، وهناك تم اعتقاله.

وقوبل هذا الفعل بموجة تنديد دولية واسعة النطاق، خاصة مع اعتبار الغرب ما حدث "عملية خطف منظم لطائرة ركاب مدنية".

وكانت بيلاروسيا اعترضت سبيل الطائرة قبيل وصولها إلى وجهتها، متحدثة عن إنذار بوجود قنبلة، وتبين أن الإنذار كاذب.