مازال قرار تسريح قائد عسكري أميركي من مهامه في قاعدة "باكلي" الجوية في ولاية كولورادو يثير جدلا واسعا في صفوف القوات المسلحة الأميركية، لناحية ما إذا كان الإعلان عن ولاء ما أو لفكرة ما كالأيديولوجيا الماركسية هو خط أحمر في وزارة الدفاع الأميركية.

القصة بدأت في مقابلة مع برنامج ستيف غروبر على تطبيق "بودكاست"، حيث قال الكولونيل ماتيو لوميير، وهو مسؤول عسكري في قيادة الفضاء الأميركية: "منذ أن تسلمت مهامي قبل عشرة أشهر لاحظت أمرًا بان مسلما به وهو أن أميركا ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي بدأت مقتنعة في نشر أفكار وروايات ذات طبيعة يسارية وماركسية، وهذا ينسحب أيضا على القوات المسلحة".

أخبار ذات صلة

بايدن يقوم بأول زيارة له إلى البنتاغون كقائد أعلى للجيش
"فضيحة" تهز الجيش الأميركي.. إقالة 14 ضابطا بعد حوادث مروعة

وبعد ساعات قليلة على بثّ الكولونيل لوميير تصريحاته على "بودكاست"، أصدر قائد عمليات قيادة الفضاء الأميركية الجنرال ستيفن ويتينغ قرارا بإنهاء مهامه فورا وتسريحه من قيادة السرب الفضائي الحادي عشر بسبب ما سماه "فقدانه الثقة والولاء" لقيادة مهامه.

الكولونيل لوميير انتقد قرار إخراجه من منصبه، واعترف أنه انخرط في نقاش سياسي كونه حاز على شهادة عالية في العلوم السياسية، وقد أصدر كتابا قبل أسابيع عن الماركسية، وأنه يؤمن في أن تبقى وزارة الدفاع الأميركية بعيدة عن السياسة.

وكان صدور كتاب الكولونيل لوميير عن الماركسية قد دفع بنحو 124 ضابطا أميركيا، من بينهم الجنرال دونالد بولدوك، على رفع عريضة للبنتاغون يحذرون فيها من انتشار الأفكار الاشتراكية والماركسية والليبرالية في صفوف الجيش الأميركي مع سيطرة الديمقراطيين على غرفتيّ الكونغرس.