أعلن المتمردون التشاديون المنضوون تحت ما يسمى جبهة الوفاق من أجل التغير في تشاد (FACT)، أن قواتهم ستقوم باقتحام العاصمة إنجمينا عقب انتهاء مراسم دفن الرئيس إدريس ديبي الذي قتل خلال مواجهات مع قوات الجبهة يوم الثلاثاء الماضي شمال البلاد.

وأصدرت الجبهة بيانا، جددت فيه رفضها الاعتراف بالمجلس العسكري الذي حل محل الرئيس التشادي.

‏‎ورفضت كذلك الميثاق الدستوري الذي تم تبنيه من قبل المجلس العسكري الانتقالي، ووصفته بأنه "غير قانوني وغير شرعي".

‏‎وأعلن المتمردون أن الجبهة تعمل حاليا مع جميع القوات الوطنية في تشاد لإنشاء هيئة انتقالية تؤدي إلى تحديد جدول وبرنامج لفترة انتقالية حقيقية.

‏‎ودعت ما وصفتهم "جميع التشاديين المحبين للعدالة للانضمام إليهم في هذه المعركة ضد ما أسموه التوريث والملكية".

‏‎واختتم البيان أن "قوى المقاومة الوطنية مصممة أكثر من أي وقت مضى على تخليص الشعب التشادي من هذه الديكتاتورية البغيضة"، حسب نص البيان.

أخبار ذات صلة

بالصور.. رؤساء الدول يتوافدون على تشاد لحضور جنازة ديبي

مجلس عسكري

وتولى مجلس عسكري بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة خلفا لوالده الذي حكم البلاد لثلاثين عاما وكان حليفا مقربا من قوى غربية في قتالها ضد جماعات متطرفة، وقتل ديبي على جبهة المعارك مع المتمردين.

وقال الجنرال ديبي (37 عاما) إن الجيش سيجري انتخابات ديمقراطية خلال 18 شهرا، لكن قادة المعارضة أدانوا توليه السلطة ووصفوه بأنه انقلاب وقال جنرال في الجيش إن الكثير من الضباط يعارضون الخطة الانتقالية في البلاد.

ودافعت فرنسا، الخميس، عن سيطرة الجيش على تشاد وقالت إن ذلك كان ضروريا من أجل تحقيق الأمن وسط "ظروف استثنائية".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن خطوة الجيش مبررة بسبب رفض رئيس البرلمان تولي السلطة.

وأضاف في تصريحات أدلى بها للقناة الثانية الفرنسية "منطقيا، كان يجب أن يكون (رئيس البرلمان هارون) كبادي... لكنه رفض لوجود أسباب أمنية استثنائية تتطلب ضمان استقرار البلاد".