دخلت مقاطعة ماناتي بولاية فلوريدا الأميركية في حالة طوارئ، بعد أن أصبح خزان لمياه الصرف الصحي السامة على وشك الانهيار.

وعملت السلطات على إجلاء مئات من السكان تحسبا لأي طارئ. وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إن أطقم العمل تعمل على منع "حالة فيضانات كارثية حقيقية".

سيناريو خطير

وصدرت أوامر للعائلات في ما لا يقل عن 316 منزلا بالإخلاء السبت، بعد أن حذر المسؤولون من أن خزان "بيني بوينت"، الواقع على بعد حوالى 40 ميلا جنوب مدينة تامبا، قد يغمر المنازل بما يتراوح بين 4.5 و6 أمتار من المياه في حال انهياره.

ويحتوي الخزان على مزيج من المياه المالحة، والمياه العذبة، ومياه الصرف الصحي، ومخلفات الأسمدة.

وأوضح ديسانتيس، الأحد، أن المياه ليست مشعة، وذلك بعدما أثيرت بعض المخاوف لوجود الخزان في منطقة غنية بمادة تحتوي على الفوسفات وتستخدم في تصنيع الأسمدة.

سبب التحذير

وقال مسؤولو السلامة العامة في مقاطعة "ماناتي" إن جزءا من الجدار الاستنادي للخزان تحرك أفقيا، ما يعني خطر حدوث انهيار هيكلي كامل.

وأوضح المسؤولون أن حدوث ذلك قد يؤدي إلى تسرب 600 مليون غالون من السوائل من حوض التخزين في غضون دقائق.

أخبار ذات صلة

"مياه سامة" تهدد مئات الأميركيين بفلوريدا.. والسلطات تتحرك
المغرب.. فيضانات تطوان تكشف "هشاشة البنية التحتية"

 وتقع محطة للغاز الطبيعي توفر الطاقة لملايين السكان في منطقة الفيضان أيضا، ما يسبب قلقا إضافيا للسلطات.

لكن سجنا يقع على بعد ميل من البركة لم يخل نزلاءه بعد، إلا أن المسؤولين فيه يعملون على نقل السجناء إلى طوابق أعلى، ووضع أكياس من الرمال على مستوى الأرض.

سباق مع الزمن

وقال سكوت هوبز، مدير مقاطعة ماناتي، إن المنطقة يمكن أن تغمرها عدة أقدام من المياه.

وتعمل طواقم المقاطعة والولاية على إخراج المياه من الخزان بأسرع ما يمكن، باستخدام مضختين عملاقتين تابعتين للحرس الوطني.

لكن الأمر قد يستغرق أكثر من أسبوع، إذ يتم تصريف حوالى 22 ألف غالون من المياه في الدقيقة، وقال هوبز إنه يتوقع انخفاض خطر الانهيار خلال بضعة أيام.

وأعلن مسؤولون أن وكالة حماية البيئة سترسل ممثلا إلى مركز القيادة في مقاطعة ماناتي.