فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، عقوبات على 7 مسؤولين روس من بينهم رئيس جهاز الأمن الفدرالي، إضافة إلى عدد من الكيانات، في قضية تسميم المعارض أليكسي نافالني، وذلك بعدما كشف تقرير استخباراتي أن الحكومة الروسية هي التي تقف وراء العملية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، الثلاثاء، إن الوزير أنتوني بلينكين، أكد أن الحكومة الروسية "استخدمت سلاحا كيميائيا ضد رعاياها، في انتهاك لاتفاقية الأسلحة الكيميائية".

ونشرت وزارة الخزانة الأميركية قائمة بأسماء الأشخاص والكيانات الذين عاقبتهم واشنطن على خلفية قضية نافالني.

وشملت العقوبات رئيس جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الهيئة الفدرالية الروسية للعقاب ألكسندر كالاشنيكوف، والنائب الأول لرئيس مكتب إدارة الرئيس الروسي سيرغي كيريينكو، والمدعي العام إيغور كراسنوف، ونائبي وزير الدفاع أليكسي كريفوروتشكو وبافيل بوبوف، إضافة إلى رئيس إدارة الشؤون الداخلية في مكتب إدارة الرئيس الروسي أندريه يارين.

أما الكيانات المعاقبة فهي المعهد الحكومي للأبحاث العلمية والكيمياء العضوية والتكنولوجيات، والمؤسسة الحكومية الفدرالية "المركز العلمي رقم 27"، والمعهد المركزي للأبحاث العلمية والتجارب رقم 33 التابع لوزارة الدفاع الروسية، إضافة إلى 3 أفرع لمعهد البحث العلمي المركزي رقم 48، في مدن سيرغيف بوساد وإيكاترينبرغ وكيروف.

أخبار ذات صلة

الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على 7 مسؤولين روس
العلاقات الروسية - الأوروبية.. نحو مزيد من التأزم؟

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أيضا إدراج روسيا على قائمة الدول التي يحظر توريد التكنولوجيا الدفاعية إليها، وذلك مع بعض الاستثناءات في القطاع الفضائي.

كما قال بلينكن إنه تم حظر تقديم قروض لروسيا من قبل المؤسسات المالية الحكومية الأميركية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الاثنين، فرض عقوبات على 4 مسؤولين روس، لضلوعهم في الإجراءات القضائية ضد نافالني وقمع أنصاره.

وقد وصل المعارض الروسي، الأحد، إلى معسكر اعتقال يقع على مسافة 200 كيلومتر شرق موسكو، لتمضية عقوبة بالسجن مدتها 30 شهرا، بعد محاكمة ندد بها باعتبارها سياسية.

وأدى اعتقال المعارض البالغ من العمر 44 عاما في 17 يناير، إلى تظاهرات حاشدة في روسيا، ردت عليها السلطات بتوقيف أكثر من 11 ألف شخص وفرض غرامات وعقوبات بالسجن.

وأصيب نافالني بوعكة صحية خطيرة عندما كان على متن طائرة متجهة من سيبيريا إلى موسكو في 20 أغسطس، وأدخل إلى المستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى ألمانيا، حيث بينت التحاليل أنه سمم بمادة "نوفيتشوك" المتلفة للأعصاب، التي تم تطويرها في عهد الاتحاد السوفيتي لأغراض عسكرية.