حالة من التضارب رافقت مقتل 13 تركيا في شمال العراق، وصفهم الرئيس التركي بـ"المدنيين"، وقالت وزارة الدفاع التركية إنهم تعرضوا للتصفية على يد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، إلا أن مصادر بالحزب أكدت أنهم قتلوا في ضربة جوية على مقر احتجازهم، وفي هذا الإطار، حصل موقع "سكاي نيوز عربية"، على فيديوهات حصرية تثبت أن من قتلوا ليسوا مدنيين بل عسكرين احتجزهم حزب العمال على فترات مختلفة منذ عام 2015.

وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، السبت، مقتل 13 شخصا على يد حزب العمال الكردستاني، قائلا: "وجدنا جثث 13 مواطنا اختطفهم جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.. استشهد 12 منهم برصاص في رؤوسهم، والأخير برصاصة في الكتف".

وأوضح الوزير أنه عثر على الجثث في كهف خلال عمليات "التطهير" التي كانت تقوم بها القوات التركية في المنطقة.

رواية "حزب العمال الكردستاني"

من جانبها، قالت مصادر مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، إن المقاتلات التركية هي التي قصفت المنطقة التي كان يتم فيها احتجاز 13 تركيا في شمال العراق، مؤكدة أنهم "قتلوا بنيران صديقة".

البيان الذي أصدرته قوات الدفاع الشعبي، التي تعتبر الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، زعم أن "القوات التركية قصفت المعسكر الذي كان يحتضن أسرى الحرب الأتراك”، في إشارة منها إلى مجموعة من الشرطيين والعسكريين والعناصر الاستخباراتية الذين سبق أن اختطفهم في السنوات السابقة، بحسب ما نشرته وكالة "الفرات"، المعروفة بقربها من حزب العمال الكردستاني.

أخبار ذات صلة

نهاية "مخلب النسر 2".. تضارب في الروايات والأسباب
مقتل 3 جنود أتراك باشتباكات شمالي العراق

فيديوهات حصرية

وحصل موقع "سكاي نيوز عربية" على مقاطع فيديو، للأتراك الذين قتلوا، صورها مقاتلون لحزب العمال الكردستاني خلال فترة احتجازهم.

وفي أحد هذه الفيديوهات، يقول شخص إن اسمه مولود قهوجي، وإنه من مدينة اسكشهير، موضحا أنه "مختطف منذ أكثر من عامين ولم يسأل أحد من أجهزة الدولة أو الحكومة عليه".

وعلى عكس ما أعلن عنه الرئيس التركي، أن من قتلوا كانوا مدنيين، تثبت الشهادات التي حصل عليها موقع "سكاي نيوز عربية"، أنهم يحملون رتبا عسكرية، ويحددون تاريخ وقوعهم في الأسر.

ضربة جوية

ممثل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، شفان الخابوري، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "صور الأشخاص الذين ظهروا في الفيديوهات، هي نفس صور الأشخاص الذين شيعت جنازتهم في تركيا، وقد رفعت أمهاتهن صورا لهم بالزي العسكري، مما يثبت زيف ادعاء أردوغان بأنهم مدنيين".

ويضيف الخابوري، أن هؤلاء قتلوا في ضربة جوية نفذتها القوات التركية، خلال العملية التي أطلقت عليها اسم "مخلب النسر 2"، على مكان احتجازهم في سجن لحزب العمال، في أحد كهوف جبال جاري.

ويتفق مع هذا الطرح، المحلل السياسي التركي، أمر الله أوسلو، الذي كتب على موقع تويتر، واصفا حادثة مقتل "13 مواطنا" بـ"نسخة جديدة من حادثة روبوسكي" التي قصف فيها الجيش التركي "خطأ" مجموعة من المواطنين الأكراد، على أنهم إرهابيين تابعبن لحزب العمال الكردستاني، في 28 ديسمبر 2011.