اتهمت إثيوبيا، الخميس، جهات معينة لم تسمها، بالقيام بتصرفات عدائية، وتشويه علاقات حسن الجوار مع السودان.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، في بيان نشره على حسابه بتويتر، إن هذه جهات تحركها أهداف لإيجاد العداء والشكوك بين الشعوب، وهي من خططت ومولت ونفذت المواجهات الأخيرة على الحدود بين البلدين. 

وأضاف أن الخطط العدائية هذه بدلا من تعكير صفوة العلاقات الأخوية بين السودان وأثيوبيا، تحولت إلى عوامل أظهرت عمق وصلابة هذه العلاقات.

وتابع قائلا إنه لمن المحزن أن تقع اشتباكات بالشكل الذي رأيناه بين الإخوة في حين كانت أثيوبيا مشغولة في حملة إنفاذ القانون بإقليم تجراي والتي تكللت بالنصر، وكان السودان أيضا مشغولا بتلبية احتياجات مواطنيه من مكتسبات ثورتهم.

وقال إن معرفة من كان وراء هذه الأعمال العدائية لا يحتاج إلى أي جهد أو تفكير عميقين من البلدين، وأردف بالقول سواء كانت هذه الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة أم تلك التي سبقتها في المناطق ذاتها، فهي لا تمثل رغبة السودان ولا رغبة إثيوبيا.

وتابع: "مثل هذه الأحداث لا ترقى إلى أن تمثل بأي شكل من الأشكال العيش المشترك بين السودان وإثيوبيا عبر تاريخهما المديد ولا لطموحات في تحقيق التنمية والرخاء".

أخبار ذات صلة

تحرك عسكري إثيوبي للإقليم المضطرب.. بعد "المذبحة الدامية"
إثيوبيا.. مقتل عشرات الأشخاص في أحدث مذبحة عرقية

وأشار آبي أحمد إلى أن حكومته عازمة في سعيها لتجفيف بؤرة الخلافات مع السودان وإيقاف الاشتباكات على المناطق الحدودية نهائيا، وعلى نحو حاسم، وجعل هذه المناطق مساحات للتعاون والتآزر الاجتماعي والاقتصادي ومیادین آمنة ومستقرة بدلا من كونها منطقة غير هادئة تهدد أمن واستقرار البلدين.

وأعرب عن ثقته في الحكومة السودانية وقال: "إنني واثق من أن موقف الحكومة السودانية أيضا يرتقي إلى هذا الفهم والإدراك".

وأضاف "العلاقات التاريخية والأزلية بين الشعبين السوداني والإثيوبي أعمق من أن تزعزعها رغبات المتهورين وغدر المتآمرين ووفق البيان، وبين أن هذه العلاقات والأواصر الاجتماعية والثقافية بين الشعبين تعود إلى قرون بعيدة من تاريخ البشرية، ولها دلالات واضحة ظلت ومازالت لامعة عبر الزمان والمكان".

وتابع: "لقد قدم الشعبان للعالم أجمع، ولشعوب منطقة الشرق الأفريقي قاطبة تراثا ثريا يتميز بالبطولات في النضال المشترك من أجل نيل الحرية وتحقيق السلام، كما ظل الشعبان سندا لبعضهما البعض في أوقات المحن وشدة الأزمات حيث دافعا معا عن قيم الأخوة وروابط الرحم التي توصلهما".

وختم "قامت إثيوبيا بواجبها المبدئي تجاه السودان الشقيق في أوج الثورة لكي تكون الحكومة الانتقالية حاضنة لجميع مكوناتها".