ولاية جورجيا، الواقعة جنوب الساحل الأميركي الشرقي، على وشك أن تصبح مركزا سياسيا يتابعه العالم برمته، عندما تشهد بعد أقل من شهرين، جولة الإعادة للانتخابات على مقعديها في مجلس الشيوخ، اللذين سيحددان لمن تعود الأغلبية في الغرفة العليا من الكونغرس الأميركي.

وحتى الآن، حصل الديمقراطيون على 48 مقعدا في المجلس المكون من 100 عضو، ويبدو الجمهوريون في طريقهم للسيطرة على 50 مقعدا، بحلول الوقت الذي ينتهي فيه فرز جميع الأصوات في ألاسكا.

وسيُطلب من الناخبين، يوم 5 يناير، أن يقرروا ما إذا كان السناتوران الجمهوريان الحاليان، ديفيد بيرديو وكيلي لوفلر، بوسعهما الاستمرار في مقعديهما ممثلين عن الولاية في المجلس.

معركة السيطرة على مجلس الشيوخ خلال جولة الإعادة في جورجيا، ستكون "فاصلة ومصيرية للحزبين"، وفق ما يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، جون فورتيه، مدير قسم الدراسات الحكومية في مركز السياسة الحزبية، وهو مؤسسة بحثية في واشنطن.

أخبار ذات صلة

رغم صراع ترامب وبايدن.. معركة أخرى مستعرة في جورجيا
الانتخابات الأميركية.. جورجيا تتوقع "إعادة فرز الأصوات"

ويضيف فورتيه أن "حصول الجمهوريين على الغالبية في مجلس الشيوخ، سيصعب للغاية جهود بايدن في بداية فترته الرئاسية، لتمرير أي قوانين رئيسية"، وسيكون الرئيس الأميركي الأول منذ عام 1989 الذي يتولى منصبه دون سيطرة كاملة على الكونغرس، وستكون لزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، "سلطة على أجندة الرئيس التشريعية، وعلى اختيار أعضاء الإدارة والمرشحين للمناصب القضائية".

وستواجه لوفلر تحديا من الديمقراطي رافائيل وارنوك، في حين أن السباق بين بيرديو والديمقراطي جون أوسوف، لا يزال يصنف على أنه متقارب جدا، لكن الجمهوري يحظى بأقل من عتبة 50 بالمئة، التي يحتاج إليها للبقاء في المقعد وتجنب جولة الإعادة.

وسيحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بكلا المقعدين في جورجيا لتأمين السيطرة على المجلس، من خلال التصويت الفاصل لنائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، إذ ينص الدستور الأميركي على أن يتولى نائب الرئيس، منصب رئيس مجلس الشيوخ، ويحق له التصويت لدى حدوث تعادل في الأصوات.