تبادلت قوات أذربيجان وقوات من العرق الأرمني الاتهامات بشن هجمات جديدة في إقليم ناغورني كاراباخ وحوله مما يزيد الضغوط على هدنة إنسانية بدأت قبل 3 أيام بهدف وقف القتال العنيف في هذا الإقليم.

وحثت روسيا، التي توسطت في وقف إطلاق النار، الجانبين على احترامه وأكدت لوكسمبورغ مجددا دعوات الاتحاد الأوروبي لتركيا، حليفة أذربيجان، لبذل المزيد لضمان إنهاء الأعمال القتالية التي أودت بحياة المئات.

ويحظى القتال، وهو الأعنف الذي يشهده إقليم ناغورني كاراباخ منذ 25 عاما، باهتمام عالمي فيما يرجع في جانب منه إلى قربه من خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز من أذربيجان ولمخاطر استدراج قوى إقليمية مثل تركيا وروسيا إلى الصراع.

وتتعرض كل من أنقرة وموسكو لضغوط متزايدة لممارسة نفوذها في المنطقة وإنهاء القتال.

وتهدف الهدنة الإنسانية إلى السماح للطرفين بتبادل الأسرى وجثامين القتلى الذين سقطوا في قتال مستمر منذ أسبوعين على إقليم ناغورني كاراباخ المعترف به دوليا كجزء من أذربيجان، لكن تقطنه وتحكمه أغلبية من الأرمن.

لكن سرعان ما تعرضت الهدنة لانتهاكات وقالت أذربيجان، الأحد، إنها شنت ضربات جوية على فرقة أرمينية بعد ما وصفته بأنه هجوم صاروخي أرميني استهدف مبنى سكنيا مدنيا في كنجة ثاني أكبر مدن البلاد، ونفت أرمينيا مزاعم أذربيجان.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان، الاثنين، إن القوات الأرمينية حاولت مهاجمة مواقعها حول مناطق أغديري-أغداموفيزولي- جبرائيل وإنها تواصل قصف أراض في جورانبوي وتارتار داخل أذربيجان.

وقالت السلطات في ناغورني كاراباخ إن قوات الإقليم كبدت قوات أذربيجان خسائر، وإن عمليات عسكرية واسعة النطاق مستمرة في منطقة هدروت بالإقليم الجبلي.

أخبار ذات صلة

ناغورني كاراباخ.. انتهاكات للهدنة ولا تبادل للأسرى أو الجثث
أرمينيا تدين سياسة تركيا الاستفزازية في أزمة كارباخ

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا التي تربطها اتفاقية دفاعية مع أرمينيا تراقب الأحداث وتطالب قوات الطرفين باحترام وقف إطلاق النار.

كما ذكرت تركيا في بيان أن وزير دفاعها خلوصي أكار قال لنظيره الروسي سيرغي شويغو عبر الهاتف إن القوات الأرمينية يجب أن تخرج من الإقليم الأذربيجاني".

وقال البيان إن تركيا تدعم هجوم أذربيجان من أجل "استعادة الأراضي المحتلة"، مضيفا أن باكو "لن تنتظر 30 عاما أخرى" من أجل التوصل إلى حل.

والقتال في ناغورني كاراباخ هو الأسوأ منذ وقف الاشتباكات في عام 1994 لإنهاء حرب أودت بحياة 30 ألفا.

وقالت أذربيجان إن 41 مدنيا قتلوا وأصيب 207 في القتال منذ 27 سبتمبر، فيما لا تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية.

وذكر إقليم ناغورني كاراباخ أن 525 من جنوده و31 مدنيا على الأقل قتلوا في الاشتباكات، وفق ما نقلته وكالة الإعلام الروسية عن المسؤول الحقوقي بالإقليم آرتاك بيجلاريان.