اعتقلت الشرطة الإيطالية مقاتلة أجنبية، الثلاثاء، بعد إعادتها مع أطفالها الأربعة الصغار إلى إيطاليا من مخيم للنازحين في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد بسوريا.

وكانت أليس برينيولي قد سافرت عام 2015 مع زوجها مغربي المولد، محمد قريشي، وأطفالهما الثلاثة من منزلهم في شمال ميلانو، إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ثم أنجبا طفلهما الرابع في سوريا.

وكان الأطفال، الذين يبلغون من العمر الآن 11 و8 و6 و4 سنوات، قد وضعوا في نظام الرعاية بالتبني، في انتظار قرار محكمة أحداث إيطالية.

وقالت قوات الدرك الإيطالية في بيان، إن برينيولي "ساهمت في تطرف الأطفال وتحويلهم ضد الغرب"، وستحاكم بتهم تتعلق بالإرهاب، وفقما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

وتقول السلطات إن للأطفال أقارب في إيطاليا، وإن تجربتهم مع أطفال آخرين عائدين من مناطق تنظيم "داعش"، لا سيما الصبي الألباني ألفين بيريشا البالغ من العمر 11 عاما والذي أعيد إلى إيطاليا في نوفمبر الماضي، أظهرت أنه يمكن التصدي لهذا التلقين.

أخبار ذات صلة

إيطاليا تحبط تهريب 14 طنا من أقراص أمفيتامين "الداعشية"
تقرير: "مرتزقة أردوغان" يفرون من ليبيا إلى أوروبا
مخيم الهول في سوريا.. هل يكون بؤرة ولادة داعش من جديد؟
"داعشي" يرغب في العودة لإيطاليا.. ويحذر من "الخطر الأكبر"

وقال المقدم أندريا ليو، من قوات الدرك: "عادت برينيولي إلى إيطاليا بإرادتها، مقتنعة بأن ذلك كان الخيار الأفضل بعد الظروف التي عاشت فيها خلال السنوات الخمس الماضية".

وتابع: "كان هناك حد أدنى من التلقين العقائدي، بما يكفي لجعلهم يفهمون ويتفقون مع الخيارات التي اتخذها الوالدان. لكن كما جربنا مع ألفين، فإنهم أطفال صغار ويمكنهم بسهولة التراجع عن هذه الأفكار"، مشيرا إلى أنهم لم يخضعوا إلى تدريب عسكري.