نفذت إيران حكم الإعدام بحق المصارع نويد أفكاري، بعد أن أدانته بقتل حارس أمن طعنا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2018.

وحدثت الواقعة خلال أحداث تعد من أسوأ الاضطرابات التي شهدتها البلاد على مدى 10 سنوات بعد ارتفاع أسعار الوقود. وألقى حكام إيران باللائمة في احتجاجات الشوارع على "بلطجية" مرتبطين بمنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل، رافضين الاعتراف بالمسؤولية.

ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس الهيئة القضائية في إقليم فارس قوله، إن نافيد أفكاري (27 عاما) أُعدم صباح السبت "تنفيذا للإجراءات القانونية، بناء على إصرار أهل الدية"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وعرض التلفزيون ما بدا أنها اعترافات مكتوبة لأفكاري، لكن بطل المصارعة قال في تسجيل جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "أُكره" على التوقيع على هذه الوثائق.

وكانت المحكمة العليا الإيرانية قد أيدت حكم الإعدام الصادر بحق أفكاري، في حين حكمت على شقيقه وحيد أفكاري بالسجن لمدة 54 عاما وستة أشهر و74 جلدة، والشقيق الثالث حبيب بالسجن لمدة 27 عاما وثلاثة أشهر و74 جلدة.

وأشارت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان إلى تقارير حقوقية أكدت تعرض الأخوين للتعذيب الشديد للإدلاء باعترافاتهما، لكن إيران تنفي ذلك.

وذكرت الوكالة أن السلطات اتهمت نافيد ووحيد، بقتل موظف حكومي لمشاركته في قمع المتظاهرين الإيرانيين، كما وجهت لهما تهما تتعلق بارتكاب 20 جريمة مختلفة، بما في ذلك حضور تجمعات غير قانونية، والتجمع والتآمر لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي، وإهانة المرشد الإيراني.

أخبار ذات صلة

ترامب يطالب إيران بإلغاء إعدام المصارع نافيد أفكاري
إيران تعتقل "نصير الفقراء" وتغلق أكبر مؤسسة لمكافحة العوز
تقرير أميركي رسمي يرصد انتهاكات إيران بحق الأقليات الدينية
الأمم المتحدة تنتقد إيران بسبب "إعدام الأطفال"

وأثارت القضية استياء إيرانيين وجماعات حقوق الإنسان. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام في أفكاري.

وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة "العدالة من أجل إيران" التي تتخذ من لندن مقرا لها، في تقرير في يونيو، إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بثت ما يزيد على 355 اعترافا بالإكراه في العقد الماضي.