عرضت كل من فرنسا وألمانيا، الخميس، المساعدة في علاج المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، الذي ادخل المستشفى، إثر مشكلة صحية، ويتشبه بتعرضه للتسمم.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن باريس مستعدة لتقديم "كل المساعدة الضرورية" لنافالني، على ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في جنوب شرق فرنسا "نحن قلقون للغاية وحزينون لما حدث لنافالني".

وأشار إلى أن فرنسا عرضت على زعيم المعارضة وعائلته المساعدة في الرعاية الطبية أو أي حماية أخرى غير محددة.

وبدورها، قالت ميركل الخميس إن المعارض الروسي أليكسي نافالني يمكن أن يتلقى "كل المساعدة الطبية في ألمانيا"، لكن "يجب طبعا أن يتم طلب ذلك".

وأضافت أنه "من المهم أيضا أن نعرف بشكل عاجل كيف وصلنا إلى هذا الوضع"، مطالبة بـ"الشفافية"، بحسب وكالة "فرانس برس".

ويرقد نافالني (44 عاما) حاليا في العناية المركزة بأحد مستشفيات سيبيريا، بعد أن احتسى كوبا من الشاي في مقهى بمطار تومسك،

وقالت المتحدثة باسمه كيرا يارميش إنها تعتقد أن سما دُس فيه.

أخبار ذات صلة

بعد "شكوك التسميم".. الكرملين يتمنى الشفاء لأشد منتقدي بوتن
بعد كوب شاي "مشبوه".. أبرز معارض لبوتن "في حالة حرجة"

تدهور صحة المعارض

وذكرت يارميش في تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن نافالني، بدأ يشعر بإعياء لدى عودته إلى موسكو من تومسك في سيبيريا بالطائرة صباح الأربعاء، قبل أن تتدهور حالته.

ويشتبه أقارب المعارض نافالني والمقربون منه في أنه تعرض للتسميم عن عمد، لكن المتحدثة باسمه لم تذكر من تعتقد أنه وراء تسميم الرجل، لكنها قالت إن الشرطة استُدعيت إلى المستشفى.

في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه يتمنى "الشفاء العاجل" للمعارض نافالني، مضيفا: "نعلم أنه في حال خطرة. مثل أي مواطن روسي، نتمنى له الشفاء العاجل".

وأمضى نافالني، وهو محام ونشط في محاربة الفساد، عدة فترات في السجن خلال السنوات القليلة الماضية، لتنظيمه احتجاجات مناهضة للكرملين، وتعرض لهجوم جسدي في الشارع من قبل نشطاء موالين للحكومة.

وتجري روسيا انتخابات إقليمية الشهر المقبل، ويستعد نافالني وحلفاؤه لها في محاولة لحشد التأييد للمرشحين الذين يدعمونهم.